كتب محمد سعودى
بعد أن طالب أحمد عرابى، الخديوى توفيق، بعودة
مجلس شورى النواب للانعقاد، أجريت الانتخابات التشريعية يوم 10 نوفمبر 1881، وكانت الحكومة وقتها قادرة على التعجل فى الانتخابات التى تجرى تحت إشراف العمد وبتوجيه من وزير الداخلية– حينذاك – ولكن لتغطية هذا التدخل أنذر شريف باشا المسؤولين فى الحكومة من التدخل فى الانتخابات كجزء روتينى، بحسب ما ذكره الكاتب إبراهيم شام فى كتاب "أشهر الاستجوابات البرلمانية".
ويضيف شام قائلا :"لقد كان من السوء أن تكون هذه هى أول حكومة تصدر منشورا ينادى بحرية الانتخابات فى مصر، وقد استطاع عرابى، وضباطه أن يحيطوا الانتخابات بالحرية بنفوذهم القوى، وأعطى الناخبون أصواتهم بحرية تامة، وطبقا لتقرير "لوريا" أحد المنشقين الأربعة الذين أشرفوا على الانتخابات".
وأشار شام إلى أن أعضاء مجلس شورى نواب 1881 كانوا جميعا من الأعيان، وكثيرين منهم ينتمون إلى العائلات التى أرسلت أبناءها إلى المجالس.