كتب محمد محسن أبو النور
دخلت روسيا إلى ساحة الصراع بالشرق الأوسط بثقلها، بعد موافقة البرلمان الروسى بالإجماع، على الانخراط الحربى فى الأراضى السورية؛ لمكافحة الإرهاب المتنامى منذ اندلاع الربيع العربى، ما يستوجب ضرورة التعرف على البرلمان الروسى وغرفتيه التشريعيتين من الداخل والتعرف عن قرب على الفارق بينهما وطبيعة التشريع فيهما ووضعهما فى السياسة الروسية من المعلومات السبع التالية.
(1)
تشكل البرلمان الروسى بشكله الحالى تحت مسمى الجمعية الاتحادية الروسية بموجب إقرار دستور 1993، الذى صوت عليه الشعب الروسى فى أعقاب سقوط الاتحاد السوفيتى وانهياره.
(2)
يتكون البرلمان الروسى (الجمعية الاتحادية الروسية) من غرفتين تشريعيتين هما: مجلس الدوما (المجلس الأدنى للجمعية الاتحادية)، ومجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للجمعية الاتحادية).
(3)
ينعقد مجلس الدوما ومجلس الاتحاد كل على حدةٍ، إلا فى حالات الضرورة كأن تعلن روسيا الحرب أو يلقى الرئيس الروسى كلمة إلى نواب الشعب الروسى أو فى حالات بدء انعقاد الدورة التشريعية.
(4)
ينتخب مجلس النواب المعروف باسم مجلس الدوما (الغرفة الأدنى) مرة كل خمس سنوات، ويتملك صلاحيات التشريع والتقنين وتمرير وإقرار القوانين الرسمية للدولة ومساءلة ومحاسبة المسئولين فى روسيا.
(5)
يتكون مجلس الدوما من 450 مقعدًا، موزعة وفقًا لكتل برلمانية حزبية كالتالى: "روسيا المتحدة" يستحوذ على الأغلبية بواقع 238 مقعدًا، يليه "الحزب الشيوعى لروسيا الاتحادية" وله 92 مقعدًا، ثم "روسيا العادلة" بواقع 64 مقعدًا، وأخيرًا "الحزب الليبرالى الديمقراطى الروسى" 56 مقعدًا.
(6)
تأسس مجلس الدوما فى العام 1905، عندما أصدر المفاوض والدبلوماسى الروسى التاريخى سيرجى وايت بيانًا دعا فيه إلى عقد مجلس الدوما، باعتباره جهازًا استشاريًا، ومع مرور الوقت أصبح مجلس الدوما هيئة تشريعية واسعة الصلاحيات الرقابية والنيابية.
(7)
يرأس مجلس الدوما حاليًا السياسى الروسى البارز سيرجى ناريشكين، الذى عندما التقى الرئيس السيسى فى موسكو يوم 25 أغسطس 2015 أكد دعمه الكامل لاستقرار مصر وتطوير دورها فى المنطقة، وقد تولى منصب رئيس مجلس الدوما للدورة التشريعية الحالية (السادسة)، والتى انعقدت فى 21 ديسمبر عام 2011، ومن المقرر انتهائها يوم 21 ديسمبر 2016.