كتب تامر إسماعيل
بعد أن أصبحت مصر هى الدولة الوحيدة تقريبًا التى مازالت تستخدم أسلوب الموازنة المالية على شكلها الحالى، بدأت لجنة الخطة والموزانة فى اتخاذ بعض الخطوات لتغيير شكل الموازنة إلى ما يعرف بـ"موازنة برامج الأداء".
موازنة برامج الأداء هى أسلوب يتبعه أغلب دول العالم فى صياغة موازنتهم العامة وتتضمن برامج أداء وليست بنود إيرادات ومصروفات كما هو متبع فى مصر.
"برامج الأداء" تعنى أن كل وزارة سيكون عليها مجموعة من البرامج التنموية أو الاستثمارية متكاملة الأركان تسعى لتنفيذها خلال العالم المالى.
المحاسبة تكون على النتائج التى حققتها تلك البرامج وليس على ما تم انفاقه فقط، فيصبح المحاسبة على تحقيق الأهداف وليس فقط على "تقفيل" الميزانية.
منتظر من هذا النظام ان يمنع الفساد لأنه لن يسمح بالإنفاق خارج إطار البرنامج المطروح لتحقيق أهداف محددة، فتنتهى بذلك ظاهرة "تكسير الرصيف وإعادة رصفه لتقفيل الميزانية".
شكلت لجنة الخطة الموازنة مجموعة خاصة بداخلها لتطبيق "موازنة برامج الأداء" بشكل تجريبى على 7 وزارات خلال العالم المالى المقبل 2016/2017.
اللجنة مشكلة من كل من سيلفيا نبيل وكريم سالم عضوا مجلس النواب.
الوزارات السبعة هى وزارت الصحة والسكان والتربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والتضامن والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة النقل.
منتظر بعد نجاح تطبيق هذا النظام أن يتم تعميمها خلال السنوات المقبلة على كل الوزارات.