دمياط - عبده عبد البارى
فى الوقت الذى تسعى فيه كل أجهزة الدولة المعنية بتشغيل الشباب ومحاربة البطالة وخفض أسعار المنتجات الغذائية بإنشاء أسواق ومنافذ بيع بمختلف أنحاء الجمهورية، نجد هيئة المجتمعات العمرانية ممثلة فى جهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة تركت أسواق المجاورات مهجورة بلا أدنى استفادة منها ما تسبب فى تحول تلك الأسواق إلى مأوى لراغبى المتعة الحرام ومتعاطى المخدرات، وهى الأمور التى اشتكى منها السكان المحيطون بأسواق مجاورة 3 حى أول ومجاورة 2 حى أول ومجاورة 6 حى رابع وسوق المنطقة الساحلية.
عبد الله صالح صيدلى يقول، إن أغلب محلات أسواق المجاورات غير مستغلة بما يعد إهدارا للمال العام وخسارة بالملايين على الدولة بسبب المنشآت غير المستغلة، التى تكلفت مئات الآلاف من الجنيهات وخسارة للمواطن بسبب عدم توافر السلع فى منطقته ويضطر لشراء احتياجاته من المحلات التجارية بأسعار مرتفعة.
وطالب صالح بضرورة وضع حلول بديلة للاستغلال الأمثل لتلك الأسواق بدلا من غلقها من خلال البدء بإلغاء نظام طرحها فى مزاد علنى يحصل عليها التجار بأسعار عالية، وينتهى بها الحال لغلقها لأن العائد المادى لها قليل بسبب ارتفاع قيمتها، وطالب باستبدال المزادات بقرعة علنية يتم توزيعها على الشباب بنظام حق الانتفاع، ووضع شروط تستوجب استغلال تلك الأسواق بسعر مناسب سواء فى الإيجار أو بيع السلع المختلفة.
ويوضح أحمد على الدين، أحد السكان أن نظام طرح تلك الأسواق بنفس نظام طرح أراضى المستثمر الصغير وما شابهها تجار أراضى وعقارات يدخلون فى تلك المزادات ويحصلون على المحلات الموجودة بتلك الأسواق من أجل رفع أسعارها وهو ما يتبعه من رفع الأسعار الإيجارات والمبانى بالمدينة.
ويضيف محمد عبد الكافى أحد السكان، منذ سنوات بعيدة ونحن ننادى باستغلال الأسواق المهجورة والمبانى المهدرة، وغير المستغلة بالمدينة، التى تكلفت الكثير ولكن للأسف لا يوجد أى صدى لمطالبنا لأن مسؤولى الجهاز مجرد موظفين روتينيين ليست لديهم قدرة على الابتكار.
وطالب عبد الكافى بتحويل أسواق المجاورات المهجورة إلى أسواق متخصصة مثلا سوق للأسماك بدلا من انتشار المحلات وأفران شوى الأسماك، التى تساهم فى التلوث، بجميع شوارع المدينة وسوق للحوم وللخضار وخلافه.
وكشف هانى عبد القادر، موظف أن تلك الأسواق المغلقة تحولت إلى مأوى لراغبى المتعة الحرامى ومتعاطى المخدرات وساعدهم فى ذلك التصميمات الهندسية لتلك الأسواق، التى تشبه المولات التجارية فبمجرد دخول أى شخص لتلك الأسواق يكون بعيدا عن أعين المارة.
بينما تساءلت عبير المعداوى ربة منزل عن سر إغلاق تلك الأسواق بعد أن تملك الكثير من التجار المحلات، وبعضهم استأجرها وكيف أن يتحول سوق مركزى نموذجى مصمم لخدمة حى بأكمله إلى خرابة وكل المحلات مغلقة، بالأبواب الحديدية.