كتب جورج إيليا
هاجم النائب محمد عبدالله، عضو مجلس النواب بدائرة إدكو وأبو حمص بمحافظة البحيرة، وكيل لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، شركات البترول العاملة فى مدينة إدكو، لعدم تفعيلها المشاركة المجتمعية الحقيقية فى تنمية المجتمع، واكتفائها فقط بدهانات لبعض المدارس أو توزيع الشنط والكراتين الرمضانية سنوياً، فيما تتعنت هذه الشركات فى توفير فرص تعيين حقيقية وعادلة لشباب إدكو، وإعطائها الأولوية لأبناء العاملين حسب الوساطة والمحسوبية أو أصحاب العلاقات والمعارف وأقارب ذوى السلطة والنفوذ من خارج المحافظة متجاهلين حق أبناء المحافظة فى تلك الوظائف - على حد تعبيره.
وأضاف "عبدالله" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الصيادين والفلاحين فى مدينة إدكو يعيشون فى معاناة منذ عام 2000 مع شركات الغاز التى مازالت تلقى بنفايتها فى البحر بشكل مستمر، ما أدى إلى موت الأسماك واختفائها إضافة إلى الغازات التى تخرج من مداخن الشركات بدون أى رقابة بيئية وتدمر محاصيل الفلاحين وتقضى على جودة الزراعات فى المدينة .
وتابع عضو مجلس النواب بدائرة إدكو وأبو حمص بمحافظة البحيرة: "أهالى إدكو الذين يعيشون منذ زمن طويل على الصيد بين الماء العذب فى بحيرة إدكو وماء البحر، حيث يعد مصدر الرزق الأول لهم، وتأتى الزراعة فى المرتبة الثانية ومعروف عن مدينة إدكو جودة فواكهها، فلم يعد بإمكان الصيادين إلا حصاد كميات ونوعيات أقل من السمك، والتربة الزراعية تعانى من زيادة نسبة الملوحة، ولكن كل ذلك تم تدميره والقضاء عليه، وحين أراد الأهالى تعويض ذلك بتعيين أبنائهم فى تلك الشركات وهذه تعويضات مشروعة رفضت تلك الشركات وتحججت بأنها فى حاجة إلى عمالة مؤهلة، ورفضت حتى أن تقيم مراكز تدريب وتأهيل كنوع من المشاركة المجتمعية لتستقطب المتميز منهم".