بورسعيد - محمد عزام
قال أندريه بارو، السفير الفرنسى بالقاهرة، خلال زيارته لبورسعيد اليوم الأحد، إن استثمارات فرنسا فى مصر تبلغ حوالى 4 مليارات دولار؛ إذ يوجد 150 مستثمرًا فرنسيًّا يعمل معهم ما يقرب من 30 ألف عامل مصرى.
وأضاف السفير الفرنسى - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، داخل الديوان العام للمحافظة - أنه يعمل على جذب المستثمرين الفرنسيين لمصر؛ وذلك لما تشهده من استقرار أمنى.
وأكد "بارو"، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، تتزايد سنويًّا، متابعًا: "نعمل جاهدين على ارتفاع الاستثمارات بين البلدين؛ فالسفارة تطمح فى جذب عشرات المستثمرين، خاصة بعد توسيع دائرة الاستثمار من خلال المشروعات العملاقة المزمع إنشاؤها".
وأكد السفير الفرنسى، أن كثيرًا من الشركات الفرنسية تنظر لمصر على أنها قاعدة ممكنة للتصدير والتصنيع، مشيرًا إلى أنهم يتابعون عن كثب المشكلات الحقيقة التى تواجهها استثماراتهم، لمحاولة حلّها، جذبًا لاستثمارات أكثر.
وأوضح "بارو"، أن هناك فكرة مغلوطة مأخوذة عن أن حكومة فرنسا هى من تتحكم فى قرارات المستثمرين، ولكن الحقيقة أن تلك الشركات هى من تتخذ قرارها، فى حين أن دور الحكومة الفرنسية يقتصر على التشجيع والتنسيق مع الجانب المصرى لتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار.
وعن طفولته، قال السفير الفرنسى إنه جاء إلى بورسعيد وهو فى الخامسة من عمره، واستمتع ببعض "البمبوطية" وهم يؤدون بعض الألعاب التى وصفها قائلاً "الجلا جلا"، يقصد بها ألعاب الحواة التى كان يجذب بها البمبوطية السياح على المراكب.
من جانبه، قال محافظ بورسعيد، إن المحافظة جاهزة لاستقبال أى مستثمر على أرضها؛ فلديها الكثير من الموارد التى تؤهلها لذلك، ومنها اثنان من أكبر الموانئ على مستوى العالم، وهما ميناءا شرق وغرب بورسعيد، إضافة إلى مشروعات التنمية التى تعتبر قاطرة للتنمية ومنطقة اقتصادية كاملة لعديد من المجالات والمصانع.
وأضاف "الغضبان"، أن حجم الاستثمارات الفرنسية الموجودة فى مصر لا يتناسب مع حجم المشروعات العملاقة التى يتم إنشاؤها خلال الفترة الحالية، لا سيما فى شرق بورسعيد، من أرصفة لتداول الحاويات، ومنطقة صناعية على مساحة 40 مليون متر مربع، ومزارع سمكية على مساحة 30 مليون متر مربع.
وأشار المحافظ، إلى أنه عضو فى مجلس إدارة تنمية محور قناة السويس؛ مبيّنًا أن بورسعيد لها محوران فى التنمية، الأول فى المنطقة التى تعتبر قاطرة التنمية بشرق التفريعة، وإنشاء المشروعات السالف ذكرها، والثانى فى منطقة الغرب التى تشهد اكتشاف حقل "ظهر" بالبحر المتوسط، أكبر حقل غاز طبيعى فى العالم، والجنوب بالمنطقة الصناعية التى بها مصانع جاهزة لاستقبال المستثمرين.
