مطروح – حسن مشالى
أكد صلاح الدين عياد، النائب البرلمانى عن الدائرة الثانية بمطروح، أن أهالى سيوة يعانون من مشكلة ارتفاع المياه الجوفية والصرف الزراعى منذ سنوات طويلة، ولا يشعر بهم مسؤولى وزارة الرى بمكاتبهم الواقعة على بعد نحو 750 كيلومتر من الواحة.
وأضاف "عياد" بأنه طالب وزير الرى خلال اجتماع لجنة الزراعة والرى يوم الثلاثاء الماضى، بضرورة سرعة التحرك وإنشاء صرف زراعى وفق المعايير المناسبة بمدينة سيوة، مؤكداً خسارة الرقعة الزراعية لمساحة تزيد عن ٥٠٠ فدان زراعى خلال الـ 3 أعوام الماضية، لعدم وجود صرف زراعى، خاصة أن الاعتماد الأساسى فى سيوة هو زراعة النخيل والزيتون إلى جانب بعض المحاصيل الأخرى، مؤكداً بأن الوزير وعد بدراسة المشكلة لإيجاد حلول مناسبة لها.
وقال النائب فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الخميس، أن مشكلة الصرف الزراعى التى تهدد الواحة وأراضيها، تتلخص فى تدفق آلاف الأمتار من المياه الجوفية والآبار وتسربها، مما زاد من انتشار برك الصرف وتضاعفها خلال السنوات القليلة الماضية إلى أكثر من عشرة أضعاف، مضيفاً بأن الصرف الزراعى فى سيوة بدائى وهناك مطالب منذ عام 1996 بإيجاد حلول دائمة من دراسات علمية وعملية، خاصة أن هناك محاولات من الدولة للمنافسة عالميا بإنتاج سيوة من التمور والزيتون.
وأشار " عياد" إلى أنه من بين أسباب تفاقم المشكلة هو منح تراخيص لأبار بأعماق تزيد عن 1000 متر، وانتشار الآبار العشوائية بالأراضى الزراعية، مع عدم الالتزام بالرى بالطرق الحديثة.
وطالب النائب البرلمانى، ببحث وتنفيذ الحلول بخلط مياه الصرف الزراعى بمياه الري، واقامة محطات رفع لنقل المياه من بحيرات الصرف الزراعى لمناطق بعيدة خارج الواحة وإعادة معالجتها واستخدامها فى استصلاح وزراعة مناطق صحراوية جديدة، والاستعانة بالمتخصصين وممثلى أهالى سيوة، لحل مشكلة الصرف الزراعى ومنع تفاقمها مع الوقت وإيجاد حلول سريعة وآجلة لها ومحاولة تفعيل وتنفيذ ما تم التوصل إليه خلال الزيارات السابقة لوزراء الرى السابقين.