البحيرة - جمال أبو الفضل - ناصر جودة
شهد مركزا كوم حمادة وبدر بالبحيرة، حالة من الغضب الشديد بين الأهالى، بعد انهيار الطريق الذى يربط بين قرى مركز كوم حمادة ومركز بدر، والذى يسمى بـ"طريق الموت" من كثرة الحوادث التى تقع عليه خاصة فى فصل الشتاء.
ويعتبر هذا الطريق الذى تم رصفه منذ شهور قليلة، هو الشريان الرئيسى الذى يعتمد عليه الآلاف من الأهالى فى تنقلاتهم ونقل محاصيلهم الزراعية، بالإضافة إلى نقل العمالة الزراعية إلى مناطق الظهير الصحراوى للمحافظة.
"برلمانى" حاول أن يرصد معاناة الأهالى مع هذا الطريق المنهار، فى البداية يقول محمد سالم أحد أهالى قرية كوم حمادة، إن هذا الطريق لا يصلح بالمرة لمرور أى سيارات، خاصة سيارات النقل الثقيل التى دمرته تمامًا، ما أدى حصد المئات من أرواح الأبرياء جراء الحوادث المتكررة، مضيفًا أنه على الرغم من هذه الحوادث، إلا أنه لم يتم رصف الطريق ولم يتم إصلاحه حتى الآن.
وطالب الأهالى محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان بالتدخل الفورى لإصلاح الطريق، حرصًا على أرواح المواطنين، كما هددوا بتنظيم فعاليات احتجاجية إذا لم يتم الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة.
ومن جانبه قال أيمن مصباح، أحد أهالى مركز كوم حمادة البحيرة، إن طريق بدر - كوم حمادة، يعكس حالة الفساد المستشرية فى القطاعات الحكومية نظرًا لرصفه بطريقة غير مطابقة للمواصفات، ما أدى إلى انهياره بعد وقت قصير.
أكد بلال جلال، من أهالى مركز بدر، ارتفاع حالات الغياب بالمدارس بسبب سوء حالة الطريق الرئيسى، التى تعيق التلاميذ للوصول إلى مدارسهم، لافتًا إلى أن الأهالى أطلقوا على الطريق مسمى طريق الموت بعد كثرة الحوادث عليه، خاصة بين الأطفال والعمال الزراعيين.
ومن جانبه قال إبراهيم منصو،ر أحد أهالى مركز بدر، إنه تمت معاينة الطريق وتصويره من قبل الوحدة المحلية أكثر من مرة ولم يتم أى جديد على أرض الواقع، مضيفًا أن الأجهزة التنفيذية لا تهتم كثيرًا بالطرق الفرعية التى تربط بين المراكز وبعضها، مثلما يتم الاهتمام بالطرق الرئيسية التى يسلكها كبار المسؤولين.
وأوضح محمود شحاتة، أحد أهالى قرية دست الأشراف بكوم حمادة، أن الآلاف من شباب وفتيات قرى كوم حمادة يمرون يوميًا على هذا الطريق الموازى لترعة النوبارية، والذى حصد المئات من أرواح الأبرياء جراء تكرار حوادث التصادم أو الانقلاب داخل ترعة النوبارية، متابعًا: "الموت يلاحقنا بسبب هذا الطريق سواء غرقًا أو برًا فى حوادث التصادم".
وأضاف شحاتة، على الرغم من الحوادث المتكررة على هذا الطريق لم ينتبه أى مسئول لخطورته، ولذلك لا توجد عليه أى إنارة تذكر ولا يوجد رصيف على حافة ترعة النوبارية يقوم بحجب السيارات التى تنجرف إلى الترعة.
وفى هذا السياق، أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، تشكيل لجنة موسعة تضم مديرية الطرق والمحافظة ومجلس مدينة كوم حمادة للتحقيق فى انهيار هذا الطريق، مضيفًا، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه سيتم وقف مستخلصات مقاول الطريق، وإعادة عمليات الرصف مرة أخرى طبقًا للمواصفات القياسية على حساب مقاول المشروع.