كتب مصطفى النجار
قال أحمد إسماعيل عضو مجلس النواب عن دائرة السلام والنهضة، إن الكثير من المشاكل تعكر المزاج العام للمصريين، أبرزها الغلاء لكن ما زاد من كآبة المشهد خلاف مجلس الوزراء مع المزارعين ما ينذر بنقص فى توافر السلع الغذائية، فى ظل عمليات احتكار بعض التجار لسلعتى السكر والأرز سواء غير معلنة أو التى سجلتها وزارة الداخلية بواقع 2800 عملية تقريبًا خلال الحملات الأمنية فى الفترة من 1 أغسطس وحتى 18 ديسمبر الجارى.
وأضاف إسماعيل، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه بصرف النظر عن حجج كل من الحكومة ممثلة فى وزارتى الزراعة والتموين، إلا أن تأجيل اتخاذ قرار مع المزارعين، دفع لاستبدال الأرز بالمكرونة ضمن قائمة السلع التى تصرف بواسطة البطاقات التموينية، وذلك عقب فشل وزارة التموين فى الوصول لسعر يحظى بموافقة المزارعين فى الأرز ما جلعها تلغى مناقصتين لعدم إقبال الموردين، ما تسبب فى زيادة أسعار الأرز الأبيض بواقع 100 جنيه ليبلغ 7 آلاف جنيه وفى محاولة للتغلب على قلة المعروض أصدر وزير الرى قرارًا بمساحات الأراضى الجديدة التى ستزرع بالأرز والتى تبلغ 1.76 مليون فدان فى 8 محافظات، وتحتاج الحكومة لـ500 ألف طن أرز فى وقت ارتفع سعر لـ8 آلاف جنيه.
وأوضح أن أسعار الأعلاف تأثرت بتعويم سعر صرف الجنيه وارتفاع أسعار المحروقات، مشيرًا إلى أن مصر تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها من الأعلاف وبالتالى تأثرها بزيادة سعر صرف الدولار من 8.88 جنيه إلى قرابة 20 جنيه، مؤكدًا أن الأمن الغذائى يترتب عليه ضرورة إيجاد حلول لمشاكل نقص الأعلاف وقلة الإنتاج المحلى من هذه المحاصيل الزراعية خاصة فول الصويا والذرة الصفراء، لافتًا إلى أن 70% من تكاليف إنتاج الدواجن يعتمد على الأعلاف.
وحذر إسماعيل من عدم وضع حلول لأزمة نقص الأعلاف على فى السوق المحلى لأنها ستؤدى لزيادة تكاليف إنتاج الدواجن وبالتالى تضرر آلاف من المنتجين.