الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:56 م

بالفيديو.. أهالى "محرم بك" يكشفون هيثم الحريرى: دفاعه عن الفقراء حيلة انتخابية

بالفيديو.. أهالى "محرم بك" يكشفون هيثم الحريرى: دفاعه عن الفقراء حيلة انتخابية النائب هيثم الحريرى
الثلاثاء، 10 يناير 2017 05:06 م
كتب محمد عطية
ربما كانت مفاجأة كبيرة لأهالى "محرم بك" والإسكندرية بشكل كامل، الكشف عن تحايل النائب الشاب هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، على القانون وقواعده الحاكمة للجميع، وبالأحرى لمن يدّعى الانتصار لدولة القانون، بينما يثبت بالمستندات الرسمية تقاضيه راتبين فى وقت واحد، من شركة "سيدى كرير للبترول" ومن مجلس النواب، بالمخالفة لقانون مجلس النواب واللائحة الداخلية ولائحة شركة "سيدى كرير" نفسها، وبما يفوق الحد الأقصى المسموح له للنواب، بتجاوزه الأحد الأقصى للأجور المعمول به فى القانون المصرى، المفاجأة التى كشفت جانبًا خفيًّا من تناقضات النائب الشاب واستغلاله لوضعه النيابى تحت القبة، وتوظيفه للتحايل أو التلاعب أو الضغط على المسؤولين أو ابتزاز الشركة والوزير، فتحت غرفة الأسرار والصمت الاضطرارى قليل الحيلة بين أبناء دائرة "محرم بك"، الذين بدأوا تداول حكاياتهم عن النائب الشاب وملاحظاتهم عليه، مؤكدين اكتشافهم لكذب دفاعه عن الفقراء وتجارته بالعناوين الاجتماعية والإنسانية لهموم الناس والدائرة، بينما يحقق مصالحه الشخصية كيفما يرى، ويغض الطرف عن الدائرة وأوضاعها.




حالة الكشف عن حقيقة هيثم الحريرى، وما تبعتها من حالة صدمة ونقد وهجوم على نائب "محرم بك"، باتت واضحة بشكل كبير فى شوارع الدائرة، ما سهّل على كاميرا "برلمانى" رصدها فى جولة عابرة، إن كشفت عن شىء فإنما تكشف عن تصاعد موجة الغضب من "الحريرى" فى شوارع الدائرة التى انتخبته قبل سنة واحدة، والآن يبدو أنها تسحب أصواتها منه.



جولة بمحيط مقر هيثم الحريرى.. والمواطنون: ما علمناش حاجة من ساعة ما جه


بدأت كاميرا "برلمانى" جولتها من محيط شارع الرصافة، على مقربة من مكتبه فى الدائرة، والمفترض أن يكون مفتوحًا بشكل دائم لخدمة المواطنين، وفى الجهة المقابلة لمكتب النائب، وجدنا صاحب "صالون حلاقة" جالسًا، ما إن رآنا حتى جاء متسائلاً عن سبب تصوير لافتة النائب، قائلا: "انتوا بتصوروا إيه؟ هو عمل لنا حاجة عشان تصوروه؟ الناس مش لاقية تاكل وما شفناهوش من ساعة ما نجح وخد الكرسى".



فى السياق ذاته، يقول المواطن محمد صالح، البالغ 55 سنة، إنه كان يشاهد النائب بشكل يومى خلال فترة الدعاية الانتخابية، ووقتها وعدهم بحل مشاكل الدائرة، ولكن منذ فوزه فى الانتخابات لم يشاهده أحد، وانتهت كل الوعود.


وأكد المواطن، أن "الحريرى" لم يلبّ طلبات المواطنين والناخبين عندما لجأوا إليه لخدمتهم، قائلا: "ما بيخدمش حد، وبياخد فلوس على الفاضى، من ساعة ما خد الكرسى"، وأكد "محمد صالح" فى حديثه لكاميرا "اليوم السابع"، أنه لم يشاهد هيثم الحريرى منذ فوزه فى الانتخابات، رغم قرب مكتبه بالدائرة من محله.


مواطن: استحالة أدى له صوتى المرة الجاية.. غلطة ومش هتتكرر


استكمالاً للجولة، وعلى بعد خطوات من مكتب هيثم الحريرى، عرض علينا أحد المواطنين نسخة لـ"نتيجة 2017"، طالبًا منّا مطالعة إنجازات الناب الوهمية عبر النتيجة التى وزعها أحد مندوبيه منذ أيام، وعليها اسمه وقائمة إنجازات لم يرها ولم يشعر بها أحد، منها تطوير مظلة واقية من الشمس والمطر فى مدخل ناى الصيد، وإقامة مظلتين واقيتين من الشمس والمطر فى شارع قناة السويس، ومركز شباب نادى الصيد، بعد تجهيز الملعب الرئيسى لكرة القدم بالنجيل الطبيعى، وتجميل السور الجانبى لمدرسة أبو العز الحريرى الإعدادية بنين، وتجهيز 60 مقعدًا من أصل 80 تم تكهينها فى مدرسة محرم بك، وتكريم مدرسة ناصر الإعدادية، وتكريم مدرسة الشهيد على صالح الابتدائية، وتكريم الطلاب المتفوقين فى الشهادتين الابتدائية والثانوية.

واستنكر المواطن قائمة الإنجازات المدونة على الأجندة، قائلا: "فين الإنجازات دى؟ وإيه أهميتها عشان يكتبها على النتيجة؟ والمظلة الواقية من الشمس والرسم على سور المدرسة بقوا من الإنجازات؟ هو إحنا انتخبناه عشان يعمل كده بس؟!"، مؤكّدًا أنه انتخبه بسبب سيرة والده فى "محرم بك"، إذ كان معروفًا بخدمة أهالى الدائرة، ولهذا توقع منه السير على نهجه، ولكنه خلف كل التوقعات، وأكد أنه أسوأ مما توقعوا، متابعًا: "لو ما كانش عشان والده ما كانش حد انتخبه، وفى الدورة الجاية استحالة أدى له صوتى مرة تانية، كانت غلطة ومش هتتكرر".


مواطن: الظاهر كان عايز الكرسى.. وآخر: ما أعرفوش


بينما قال مجدى غانم، من أهالى دائرة محرم بك وصاحب محل يقع أمام مكتب النائب الشاب بالدائرة، إن هيثم الحريرى جاءه فى بداية ترشحه فى الانتخابات، وطلب منه الوقوف بجانبه ومساندته، وبناء عليه تواصل مع أهالى المنطقة لمساندته، معتبرًا أنه رجل وطنى مثل والده، ولكنه فوجئ بأدائه السيئ عقب فوزه.

وأضاف المواطن مجدى غانم لكاميرا "اليوم السابع: "الظاهر كان عايز يقعد على الكرسى زى باقى النواب"، مشيرًا إلى أنه طلب منه فتح وتطوير الحمامات العمومية بالمنطقة بدلاً من تركها منبعًا للقمامة ومرتعا للبلطجية، وتشهد فتح أكشاك بالمخالفة للقانون، ولكن النائب تجاهل مطالب المواطنين، وتجاهل مخاطبة المسؤولين بشأن هذا الموضوع، رغم أنها منطقة حيوية وتسبب خطورة على المواطنين بما تشهده من متاعب وتجاوزات.

وفى نهاية الجولة وجهنا سؤالا لأحد الشباب بمنطقة محرم بك عن اسم نائب الدائرة، وكانت الإجابة الصادمة والكاشفة: "ما أعرفوش!".


print