كتب محمود العمرى
حالة من الغضب سادت نواب لجنة الصحة بمجلس النواب اليوم، بعد أن هدد النائب حسنى حافظ بالانسحاب من اللجنة، لقيام وكيلها نائب حزب النور أحمد العرجاوى، بجمع توقيعات من النواب، تطالب ببقاء وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، الأمر الذى أثار جدلا كبيرا فى اللجنة، وتسبب فى اعتراض بعض النواب على حضور الاجتماعات.
اللافت فى الأمر أن"العرجاوى" لم يأخذ فى اعتباره أثناء جمع هذه التوقيعات، حالة الغضب الشديد من الوزير، والطلبات والبيانات العاجلة المقدمة ضده من نواب الحزب، حول أزمات ارتفاع أسعار الأدوية، والإهمال بالمستشفيات، ونقص الأطباء.
ففى يناير الماضى، تقدم النائب محمود رشاد، عضو مجلس النواب عن حزب النور، وهو نفسه النائب الثانى فى دائرة أبو حمص وأدكو بالبحيرة، والتى نجح فيها "العرجاوى"، بطلب إحاطة عاجل، يشتكى فيه كون مستشفيات الدائرة تعانى من مشكلات كبيرة، وكذلك عدم توفير الخدمات الطبية بها، وتكرار شكاوى المواطنين، واصفا الوزير بالتقصير والتقاعس فى أداء دوره .
النائب أيضا خالف "الهيئة البرلمانية للنور" والتى انتقد رئيسها الدكتور أحمد خليل خير الله، بأحد الجلسات العامة بالبرلمان، وزير الصحة بعد الأزمات التى يواجهها القطاع الصحى والدوائى فى مصر، متسائلا فى كلمته: "أين وزير الصحة من هذه الأزمات؟".
الأمر لم يقتصر على رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، ولكن عدد آخر من نواب حزب النور، اشتكوا من أداء وزير الصحة، ومن بينهم محمد فيصل عبيدى، عضو مجلس النواب عن حزب النور بمحافظة كفر الشيخ، والذى وجه طلبا فى يوليو الماضى، للدكتور أحمد عماد الدين راضى، حول أزمة نقص الأطباء فى مستشفيات الوحدات الصحية بمركز سيدى سالم بالمحافظة.
كان النائب حسنى حافظ عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بدائرة سيدى جابر بالإسكندرية، قد هدد بالانسحاب من عضوية لجنة الصحة، اعتراضا منه على عدم اعتراف وزير الصحة باللجنة وأعضائها، بالإضافة إلى عدم وجود آلية لدى اللجنة لمحاسبة الوزير.