كتبت سماح عبد الحميد
"يا ساويرس إحنا معاك طهر طهر وإحنا وراك"، "ومصريين أحرار هنكمل المشوار"، و"كل شعب الصعيد وراك والسوهاجية كلهم معاك"، هتافات تكررت أكثر من مرة خلال المؤتمر الذى عقده المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار ليعلن خلاله تفاصيل الخلافات الأخيرة داخل الحزب.
"ساويرس" الذى سعى إلى الإصرار والتأكيد أن معركته الحقيقية هى استعادة حزب المصريين الأحرار وأنه لن يترك ما حدث يمر مرور الكرام؛ سَعِدَ بهذه الهتافات، خاصة التى جاءت من أعضاء الحزب "السوهاجية" أبناء محافظته التى وُلِدَ فيها، والذين كان لهم حضورًا مميزًا فى هذا المؤتمر.
"شعب الصعيد كله وراك" هذا الهتاف يكشف أن ساويرس سيستعين بشكل أساسى بأبناء الصعيد ليكونوا ظهيرًا قويًا له فى معركته الحالية.
وخلال المؤتمر حاول "ساويرس" مطالبة الجميع بالاستمرار معه فى المعركة، كما طالبهم بتجديد العضويات الخاصة بهم، ومع مداخلة أحد الأعضاء من الصعيد قال له: "أنا على استعداد أجيبلك 100 واحد من بكره ينضموا للحزب".
وأكد "ساويرس" أن المهم هو تكوين جبهة قوية من أعضاء الحزب بغض النظر عن موقف النواب، معتبرًا أنه إن نجح فى تجميع عدد كبير من الأعضاء سينتهى الأمر لصالحه.
ما يثبت أن الصعيد وبالأخص محافظة سوهاج سيكون لها دورًا ملموسًا فى هذه الأزمة؛ هو نشر بعض الأخبار عن وجود نواب من الصعيد يقفون فى صف "ساويرس"، وهو ما سارع الحزب ونوابه إلى نفيه، وبرغم النفى إلا أن ذلك يعطى إشارة إلى أن نواب الصعيد سيكونون فى دائرة اهتمام رجل الأعمال فى معركته الطويلة.