كتب محمود حسين
تقدم هشام والى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى وزير الصحة، بشأن كارثة مستشفى الفيوم العام، لتحولها من مكان لعلاج المرضى إلى مستنقع للأمراض والأوبئة، بسبب حالة الإهمال والفوضى المسيطرة عليه، والتى أصبحت تشكل خطورة على حياة المرضى، وتسبب لهم معاناة إضافية، إلى جانب المعاناة التى يواجهونها بسبب المرض.
وقال "والى"، فى بيان له اليوم السبت، إن مستشفى الفيوم العام تعانى من تدنى مستوى النظافة، بسبب تقاعس العاملين عن القيام بمهامهم، لأنهم غابت ضمائرهم، ونسوا أهمية الحفاظ على مستوى النظافة فى المستشفى، ودوره فى المساهمة فى تماثل المرضى للشفاء، وأصبحت دورات المياه مستنقعات لتجمع الميكروبات والبكتريا، مما يجعلها بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، فضلاً عن عدم نظافة غرف المرضى، وعدم تغيير ملاءات الأسرة، والتى أصبحت قديمة ومتهالكة، الأمر الذى أدى إلى انتشار الحشرات والصراصير بصورة كبيرة فى غرف المرضى.
وأشار النائب، إلى ظهور تشققات، وتصدع جدران وأسقف المستشفى، وبسبب عدم إجراء أى أعمال إصلاح أو صيانة لها، أصبحت حياة المرضى فى خطر، مما يهدد بحدوث كارثة، حيث من الممكن أن تنهار الأسقف المتهالكة فوق رؤوس المرضى، كما أن المستشفى لم يتم تطويرها أو إنشاء مستشفى بدلا منها منذ 50 عاما، أى أنها نفس المستشفى التى كانت تستوعب 200 ألف هى نفس المستشفى الوحيدة التى يجب أن يعالج فيها ما يقرب من مليون و نصف شخص، مستطردا: "محافظة الفيوم هى المحافظة الوحيدة التى لم يتم إنشاء مستشفى جديدة بها، مع العلم أن وزير الصحة وعد فى نهاية السنة المالية السابقة ببناء مستشفى هذا العام و لم يفى بوعده".
وتابع النائب: "بالفعل هناك أجزاء تساقطت من سقف مستشفى أطسا، التى بها أكثر من 500 مريض بخلاف الطاقم الطبى وطاقم التمريض، كما يواجه المرضى معاناة كبيرة بسبب قلة الأطباء، حيث يفترش المرضى الأرض داخل طرقات المستشفى، وينتظرون بالساعات الطويلة، لعلهم يجدون من يحنو عليهم، ويرفق لحالهم، وعبر أهالى الفيوم عن استيائهم من تدهور الأوضاع داخل المستشفى العام، وتساءلوا كيف يكون الحال فى المستشفى على هذا النحو، على الرغم من الزيارات المتكررة لمحافظ الفيوم لها، وأعلنت إدارة مكافحة العدوى، بمديرية الصحة بالفيوم، التقييم الشهرى لمستشفيات الفيوم العامة والمركزية، ومازالت مستشفى الفيوم العام تتذيل القائمة منذ أكثر من 6 أشهر، وإلى الآن لم يتم إصلاح أجهزة الأشعة العادية والمقطعية والطباعة الرقمية، بل أن المستشفى تعانى نقص فى الأجهزة وضعف كفاءة المعدات الطبية، وتردى غرف العمليات".
وأضاف والى، "هذه المستشفى ليس لها سوى سيارة إسعاف واحد تخدم محافظة الفيوم بأكملها!، وهو الأمر الذى يتسبب فى تأخر إسعاف المريض ووصوله إلى أقرب مستشفى، مما يؤدى إلى تدهور حالته أو الوفاة فى بعض الحالات، والإهمال وصل إلى حد أن القطط تجالس المرضى فى غرفهم، كما تنتشر القمامة فى طرقات و مبانى المستشفيات"، لافتا إلى أن هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم كشفت أثناء زيارة تمت بتاريخ 10يناير 2017، تزويغ 6 رائدات ريفيات و2 من الأطباء الصيادلة، وشكوى عامة من المواطنين من سوء الخدمة الصحية، وانتشار الحشائش فى جنباتها ما يشكل خطورة على صحة المترددين عليها، وأن منظومة الإطفاء داخل الوحدة المذكورة تحتاج إلى مراجعة، والمبنى متهالك من الناحية الإنشائية، ومعمل التحاليل بها لا يعمل، إضافة إلى تغيب الطبيبة أثناء مرور الحملة، وتبين أن المستشفى بشكل عام غير منتظمة فى كافة الأقسام، مطالبا بمعرفة رأى الحكومة تجاه المعوقات وسبل حل مشكلة الصرف الصحي.
