السبت، 23 نوفمبر 2024 05:40 ص

السيسى وملك الأردن: لا تنازل عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بحدود67

السيسى وملك الأردن: لا تنازل عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بحدود67 الرئيس السيسى و الملك عبد الله الثانى عاهل الأردن
الثلاثاء، 21 فبراير 2017 06:08 م
كتب محمد الجالى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، بمطار القاهرة الملك عبد الله الثانى ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.

وتحرك الرئيس وملك الأردن فى ركب مشترك إلى مقر رئاسة الجمهورية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمى واستعراض حرس الشرف.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسى وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، حيث رحب الرئيس بضيف مصر الكبير معرباً عن سعادته بلقاء العاهل الأردنى وتثمينه للتنسيق القائم بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبه أكد الملك عبد الله الثانى سعادته بزيارة للقاهرة، مشيداً بالدور المحورى لمصر فى خدمة القضايا العربية وجهودها فى تعزيز التضامن العربى.

وتابع المتحدث الرسمى أن المباحثات شهدت التشاور بشأن مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده من تطور فى مختلف المجالات.

وفى هذا الصدد أكد الزعيمان أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسى وزراء البلدين فى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى تم التوقيع عليها فى مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذى عقد فى أغسطس 2016 بالقاهرة.

وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية مارس المقبل فى الأردن، أعرب الرئيس عن تطلعه للمشاركة فى القمة مؤكداً ثقته فى نجاح المملكة فى استضافة هذا الحدث الهام وفى خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التى تواجه الأمة العربية.

وأشار الرئيس السيسى إلى استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد الزعيمان أهمية دعم الجامعة العربية، لاسيما أنها إحدى أهم آليات العمل الجماعى العربى، سعياً لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدى للمخاطر التى تواجهها فى هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.

واستعرض الجانبان سبل التحرك المستقبلى فى إطار السعى لكسر الجمود القائم فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأميركى دونالد ترامب مقاليد الحكم فى الولايات المتحدة، فضلاً عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التى لا يجوز التنازل عنها، وفى إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس والأراضى الفلسطينية، بما يساهم فى إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المتحدث الرسمى إلى أن المباحثات شهدت التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالى فى الأراضى السورية، والحفاظ على المسار السياسى الذى يقوده مبعوث الأمم المتحدة، مؤكدين فى هذا السياق أهمية اجتماعات "الأستانة" لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد الجانبان على ضرورة إنهاء المُعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب السورى، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية، والتصدى بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كافة أشكال الدعم المقدم لها.

وعلى صعيد الموقف فى العراق، أعرب الجانبان عن دعمهما للعملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة حركة داعش الإرهابية، بما يساهم فى عودة الاستقرار لهذا البلد العربى الشقيق، ويسمح ببدء إعادة إعماره.

وأكد الجانبان على أهمية دعم جهود المصالحة والتسوية السياسية فى العراق لما فيه صالح الشعب العراقى الشقيق.

وفيما يخص الأوضاع فى ليبيا، استعرض الزعيمان الجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الليبى، وتبادلا التقييم حول سُبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبى خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أى تدخل خارجى.

من ناحية أخرى أكد الزعيمان على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى فى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك فى إطار استراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية.


وعقب انتهاء المباحثات، أقام الرئيس مأدبة غداء تكريماً للملك والوفد المرافق له، ثم اصطحب الرئيس الملك إلى مطار القاهرة، حيث كان فى توديعه قبيل عودته إلى عمان.





print