الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:42 م

صدق أو لا تصدق.. الفكرة الرئيسية لتدوير القمامة بالقاهرة رفضتها "الجيزة" منذ عامين

صدق أو لا تصدق.. الفكرة الرئيسية لتدوير القمامة بالقاهرة رفضتها "الجيزة" منذ عامين الدكتور محمد عمارة عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن
الأربعاء، 08 مارس 2017 05:55 م
كتب محمد أبو عوض
قال الدكتور محمد عمارة عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، إن خالد زكريا محافظ الجيزة الأسبق سبق أن رفض الفكرة الرئيسية لتدوير القمامة التى ستطبق بالقاهرة منذ عامين، وإنه يأمل أن يطبقها محافظ الجيزة الحالى.

واستطرد عمارة: التطوير والقضاء على الأزمات لابد أن يبدأ من التخطيط والتسويق السليمين، مؤكدًا أن محور التنمية الاقتصادية الذى يقدمه لتطوير محافظة الجيزة، يتبلور من خلال تحويل أزمة القمامة إلى منحة اقتصادية بتحوليها إلى فكرة للاكتفاء الذاتى أى البحث عن كيفية بناء الذات بالذات، فليس من العقل أن تحدث طفرة فى كيفية إعادة التدوير للقمامة فى جميع أنحاء العالم المتقدم، وتظل مصر بعيدة عن هذه الطفرة.

وأضاف "عمارة" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن رؤيته لتحقيق تنمية اقتصادية تتماشى وتتكامل، إذ تتسم فى تبنى مشروع بالتعاون مع محافظة الجيزة بتخصيص قطعة أرض لعمل محطة مناولة وفصل القمامة المجمعة من حى العمرانية كاملًا كخطوة أولى، وعمل تصور لإنشاء مؤسسة لفصل وبيع القمامة تحت قيادات شباب من دائرة العمرانية، سيتم تدريبهم على كيفية الإدارة والتنسيق مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى.

وأوضح أن مشورع تحويل القمامة إلى مشروع متكامل يرتكز على أن يتم تجميع القمامة من البيوت أو عبر منافذ تجميع ثانوية ورئيسية، مقابل شراء القمامة بسعر محدد للكيلو، وذلك من خلال توزيع أكياس سعة واحد كيلو أو 5 كيلو أو 15 كيلو، ويستثنى من ذلك مخلفات البناء فإن لها تصور آخر، وبعد تجميع القمامة يتم تجميعها وإرسالها الى محطة المناولة لعمل الفصل بين المواد بعضها البعض مثل البلاستيك , الحديد , المواد العضوية , فوارغ علب المياه الغازية إلخ، بخطوات يراعى فيها أبعاد الحفاظ على البيئة ومن يعملون بهذا المشروع.

واستطرد الدكتور عمارة: بعد الفصل يتم الاتفاق مع الجهات المختصة لشراء هذه الخامات، لاستخدامها فى إعادة التدوير فى المصانع، سواء مصانع حديد وبلاستيك أو ورقيات أو مزارع سواء سمكية أو حيوانية أو تجار الخردة، ويتم تحصيل وتجميع الإيرادات المجمعة بالكامل للإنفاق على حى العمرانية واحتياجاته وأولوية الإنفاق طبقا لأكثر الشوارع الملتزمة بالحفاظ على نظافة الشوارع وعدم إلقاء القمامة بها، بعد خصم الالتزامات والنفقات الشهرية لهذا المشروع.

ومن المقرر أن يوفر هذا المشروع فى بدايته فى حدود 100 فرصة عمل، ومع التوسع والزيادة ستتزايد فرص العمل إلى مايزيد عن 700 فرصة عمل مباشرة، بعد شراء ماكينات تكسير المواد الناتجة بعد مرحلة الفصل لاستخدمها فى إعادة التدوير، فعلى سبيل المثال العبوات الفارغة للعلب المعدنية للمياة الغازية عند إعادة تدويرها تنتج سبيكة الألومنيوم يتجاوز الطن منها خام ما يزيد عن 18000 جنيه مصرى عند شرائه خاما.

وعن كيفية استخدام المخلفات العضوية فى إنتاج السماد العضوى ومستلزمات الطاقة، أوضح محمد عمارة، أن المشروع سيقوم تدريجيا بالقضاء على ظاهرة نابشى القمامة التى هى المسبب الرئيسي فيما نراه فى شوارعنا.
يذكر أن فكرة معالجة القمامة والاستفادة الاقتصادية منها لم تكن تقتصر على الشراء، بل أيضا إستبدالها بكوبونات لمنتجات وطنية، وكانت تعتمد أيضًا على شراء القمامة من المواطن حتى يحتفظ بها ولا يتسبب في ضرر بيئى وحضارى بها.


print