قنا - وائل محمد
تحولت مخرات السيول فى محافظة قنا، إلى مصدر للتلوث وإلقاء النفايات فى نهر النيل، حتى أصبحت لون المياه مخالطاً بالنفايات والحيوانات النافقة التى ينتهى بها المطاف أن تسبح فى نهر النيل عبر المرور على مخرات السيول بمنطقة المعنا، والتى يبلغ مئات الكيلو مترات قادماً من أعلى الجبال بطريق قنا البحر الأحمر، وأصبح الأمر يكشف المشهد الواقعى داخل محافظة قنا، من تقاعس المسئولين عن التصدى لعملية تلوث النيل.
"برلمانى" انتقل إلى منطقة مخرات السيول لنضع بين يدى محافظة قنا، خيطاً نكشف فيه عن البوابة الرئيسية لتلوث نهر النيل فى محافظة قنا، عبر مخرات السيول، التى تجد اهتمامًا فى أوقات معينة من السنة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار، ونزول السيل فقط، وبعدها تتحول جميع المخرات فى محافظة قنا، إلى مصدراً للتلوث وجلب الأمراض، وفى النهاية يضع قرى المحافظة من أكثر المناطق إصابة بالأمراض.
الجولة بدأت برصد الكوارث البيئية الموجودة فى مخرات السيول، الواقعة بمنطقة المعنا، انتهاءً بالمخرات الموجودة أمام منطقة مجمع مواقف قنا، ومنطقة الكورنيش، حجم التلوث الموجود فى المياه المتنفقة من الجبال والتى تحمل أطنانًا من القمامة ليكون مصيرها السباحة فى النيل، لا يجد القريبون من تلك المخرات موقعًا لنقل القمامة وإلقاء الحيوانات النافقة، ليتحول مصرف مياه السيول إلى ترعة لتصريف المياه والمخلفات الصناعية، ودورات مياه للتبول لبعض المارة فوق سدود المخرات التى تم إنشاؤها بمنطقة الموقف، مما تسبب فى أزمة تلويث مياه النيل.