كتب إيهاب محمد
تقدم المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، حول الكارثة الإنسانية، التى شهدها مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة، بعد اكتشاف جثة الطالب محمد بدر، من محافظة المنوفية، غارقة فى مجمع الحمامات الملقب بـ"الدولى"، واكتشاف الجثة الغارقة بعد "٢٤" ساعة كاملة من الغرق، فى واقعة تكشف "الإهمال" الذى تسبب فى غرق الطالب مع سبق الإصرار والترصد.
وقال عامر فى طلب الإحاطة "إن هناك العديد من علامات الاستفهام حول هذه "المهزلة الإنسانية"، فرغم أن الطالب دخل يوم الجمعة إلى مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة مع مجموعة من زملائه للتدريب على قفزة الثقة، تحت إشراف أكاديمية خاصة، غير أن زملاءه تركوا الجثة غارقة ولم يقوموا بإبلاغ الإسعاف أو الإبلاغ عن غرقها، فكيف تركوا زميلهم جثة هامدة، بلا أدنى إحساس آدمى بالإنسانية؟".
وتابع " ولكن علامة الاستفهام الكارثية والتى تتطلب محاكمة المسؤولين عن مجمع حمامات السباحة الدولي باستاد القاهرة، تتمثل فى سؤال: كيف لم يكتشفوا جثة الطالب فى نفس يوم الغرق رغم أنه من المفترض اكتشاف حالة الغرق فى لحظة وقوعها بحكم وجود العاملين بالاستاد أثناء تدريب الطلاب التابعين لأكاديمية خاصة؟ هذا يحتاج إلى مصطلح يفوق مصطلح "الإهمال الجسيم"، فما حدث لا يمت للمنطق بصلة، جثة غارقة فى أعرق استادات مصر، ويتم اكتشافها فى اليوم التالى؟ فالأمر بهذه الصورة يوحي بوجود شبهه جنائية، فربما كانت هناك فرصة لإنقاذ هذا الطالب، لولا التجاهل والإهمال من مسؤولي الاستاد والعاملين وزملائه.
وأضاف: "المثير للدهشة أن اكتشاف الجثة لم يكن عن طريق مسؤولى الاستاد، رغم مرور "٢٤" ساعة بأكملها، بل جاء اكتشافها أثناء قيام سباحي بطولة الجمهورية للسباحة بالزعانف، بالتسخين في حمام الغطس فشاهدوا جثة الغريق، فقاموا علي الفور بإبلاغ إدارة البطولة ورئيس اتحاد الغوص، الذين قاموا بدورهم بإبلاغ الجهات المعنية، إلى هذا الحد مسؤولو ومشرفو مجمع حمامات السباحة الدولي باستاد القاهرة غارقون فى غيبوبة ونوم عميق؟؟!".
والرواية الأغرب أنه عقب اكتشاف الجثة، تبين أن سبب غرق الطالب اصطدامه بأحد زملائه أثناء أداء قفزة الثقة، ليفرض السؤال نفسه مرة ثانية، لماذا لم يقم زملاؤه وإدارة الأكاديمية بالإبلاغ عن الواقعة؟ وأين كان المشرفون على مجمع الحمامات، وكيف تم قطع تذاكر لهم للدخول دون متابعتهم وتوفير وسائل الأمان والإنقاذ لهم؟ وما هذه الغيبوبة التى جعلتهم لم يكتشفوها؟.