كتب إبراهيم سالم
قال الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار ووزير الآثار السابق، إن مصر الحديثة مقامة فوق مصر القديمة بغالبية أجزائها، حيث تقام العديد من المنازل بأسوان فوق المعابد، قائلا: "الناس فى مناطق كتيرة فى مصر بتحفر فى قلب البيوت لاستخراج الآثار من صعيد مصر وحتى شمال الدلتا وكل مكان فى مصر فيه المشكلة دى".
وتابع "حواس" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الأهالى يغلقون عليهم أبواب منازلهم ويبدأون فى الحفر، ولابد من نشر برامج توعية للمواطنين، قائلا: "أنا كنت مفتش أثار وجالنا معلومة إن فيه مواطن بيحفر فى بيته علشان الآثار، رحت أنا وضابط المباحث هاجمنا البيت، الراجل قالنا إنتوا جايين تعملوا إيه دا بيتى، قلنا له دى آثار ملك الدولة، ودى مشكلة موجودة فى مصر فقط".
وأضاف وزير الأثار السابق، أن كل المنازل بمنطقة المطرية تقع تحتها ماء وتقع الآثار تحت هذه المياه بمعدل 2 متر، قائلا: "أنا شخصيا حفرت فى 3 أماكنن والمنطقة اللى طلعوا منها تمثال بسماتيك حفرت فيها وطلعت بقايا معابد، ولابد من نشر برامج لتوعية المواطنين، مش هنوقف غفير على كل بيت نحرصه مش ممكن".
واستطرد "حواس"، أنه لابد من تغليظ عقوبة الحفر للتنقيب عن الآثار بقانون الآثار، وجعلها جريمة، قائلا: "أنا حاولت أغلظ العقوبة فى 2010 لكن مجلس لشعب موافقش".
كانت بعض المواقع الاخبارية نشرت تقاريرا توضح أن الاكتشافات الأثرية بمنطقة سوق الخميس بالمطرية تسببت فى اشتعال أسعار المنازل المحيطة بموقع الحفائر، وأكد بعض السكان أن سعر بعضها وصل إلى 3 ملايين جنيه، رغم أنه لم يكن يتجاوز قبل الكشف 200 ألف فقط.