كتبت سماح عبد الحميد
فى منطقة الجمالية ووسط القاهرة يقع شارع المعز، أحد أقدم شوارع مصر التراثية وأكثرها ثراء، بما يمتلكه من آثار ومعالم تراثية مهمة، تشهد على 1000 سنة من الوجود فى مصر، بينما يشهد الشارع الآن والمنطقة المحيطة به حالة من التراجع والإهمال وتزايد المشكلات.
وفى هذا الإطار نظمت النائبة منى جاب الله، عضو مجلس النواب عن دائرة منشأة ناصر والجمالية، لقاءا مشتركا بين مسئولي تطوير القاهرة التراثية وجمعية محبى شارع المعز، وأهالى الجمالية، وذلك فى بيت السحيمي في حارة الدرب الأصفر من شارع المعز لدين الله الفاطمي.
وحضر اللقاء اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والمهندس عبد الرحمن سعيد معاون المهندس إبراهيم محلب لمشروع القاهرة التراثية وآخرين.
كما شارك عدد من كبار التجار وشباب وقاطنى المعز، وذلك لبحث إشكاليات منها دخول السيارات للشارع والترخيص للمصورين وإزالة المخلفات للحفاظ على المظهر التراثى والحضاري.
وعقب مناقشة امتدت لأكثر من ساعتين توصلوا لعدد من الحلول التى تخضع للاختبار مع تطويرها، بالتعاون مع القائمين على المشروع واهالى المنطقة، واقترحوا تشكيل لجنة من اهالى المنطقة لا يتجاوز عددها 5 افراد تختارها نائبة الجمالية منى جاب الله ليكونوا لسان حال سكان الشارع.
وقالت النائبة منى جاب الله، عضو مجلس النواب عن المنشأة والجمالية، إن الحلول المقترحة: ركن السيارات لقاطنى المعز خارج حيز الشارع، مع تطهير الشوارع الجانبية مثل الخرنفش وامير الجيوش وغيرها لسهولة الحركة وتمهيدها للمارة.
وأضافت جاب الله – فى بيان صادر عن المكتب الإعلامى لها – أنه توافرت سيارات شبيهة بالجولف وسيلة نقل داخليه بالمعز مجانا، ليحافظ رواد المعز وقاطنيه على عدم الدخول بالسيارات الخاصة.
وتابعت:" المناقشات توصلت لمنح محلات التصوير المتواجدة داخل المعز لدين الله الفاطمى رخصه لتصوير الراغبين من رواد الشارع، وذلك منعا لدخول غرباء وحدوث تحرش أو أعمال مشابهة".
وأشارت إلى أن الحكومة بالتنسيق مع المشرفين على مشروع القاهرة التراثية، تضبط فكرة وجود موقف للسيارات خارج حيز المعز، ومع منح تصريحات بمرور سيارات صغيرة بشارع المعز بتصريح.
استطردت:"المناقشات أسفرت عن أحقية أصحاب المحال التجارية والمقاهى فى استغلال الرصيف أمامهم فى افتراش البضائع، مع الالتزام بعدم النزول عنه، والا يتعرض لمخالفة تؤدى للاغلاق مدة 15 يوما".