كتب:محمد إسماعيل
برر إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، الأمين العام للتنظيم الدولى للجماعة، استخدام مصطلح "دولة إسرائيل" في الرسالة التى وجهتها جماعة الإخوان "جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام"، بأن الهدف منه هو التقريب بين الشعوب العربية وحكامهم بحسب تعبيره.
ورد منير في تصريحات إعلامية على سؤال حول أسباب استخدام تعبير "دولة إسرائيل" فى البيان قائلا: "حاولنا في هذه الفقرة أن نقرب الشعوب للقادة وأن نقرب القادة إلى الشعوب"، مشيرا إلى أن معظم الدول العربية الآن في حوارات معلنة أو سرية مع إسرائيل.
وزعم منير في نفس اللقاء أن الإخوان ليسوا مع هدم الأنظمة العربية، وإنما مع الاصلاح من داخل الأنظمة، وشدد على ضرورة ما قال إنه "تفاعل حقيقي بين الأنظمة وشعوبها" بحسب قوله.
كانت جماعة الإخوان "جبهة محمود عزت" وجهت رسالة إلى القمة العربية بالتزامن مع انعقادها، ذكرت فيها عبارة "دولة إسرائيل"، وهو ما اعتبره عدد من الموالين لجبهة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الراحل، اعترافا بإسرائيل وانقلابا على أدبيات الجماعة، التى دأبت على استخدام عبارة "الكيان الصهيونى " في أى إشارة لإسرائيل.
ووفقا لنص الرسالة فان الجماعة قالت موجهة حديثها للقادة العرب: "أنتم على مرمى حجر من بيت المقدس؛ حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة الأسيرين، واللذان انتهى بهما التاريخ – رغم كل ما خرج من بيانات وقرارات عن القمم السابقة منذ تأسيس الجامعة العربية فى عام 1945 وقبل قيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات".
وفى المقابل وصفت اللجنة الإعلامية لجماعة الإخوان في كفر الشيخ الرسالة بأنها "بيان العار"، وأعادت نشر كتاب حسن البنا حول جهاد الإخوان في فلسطين عبر الحساب الخاص بإخوان كفر الشيخ في تطبيق التليجرام.
ومن ناحيته قال عباس قبارى المنسق الإعلامى لمراجعات الإخوان عبر حسابه الشخصى على شبكة "الفيسبوك" :"ذكر ((دولة اسرائيل )) وفقط دون ربطها بمصطلح الاحتلال الصهيوني = (قبول) بالوصف كدولة بغض النظر عن قضية الاعتراف القانوني".
وتابع:"ذكر مصطلح ((نظام الفصل العنصري )) فقط دون ربطها بالحق الفلسطيني في الأرض وضرورة زوال الاحتلال = قبول مبدئي لحل الدولتين".