كتب كامل كامل
فى الوقت الذى ذهب فيه محبو العندليب عبد الحليم حافظ وعشاقه، نحو مقبرته لإحياء الذكرى الأربعين لرحيله، بالورد والأعلام المصرية، على أنغام أغانيه، أصدر الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى بيانًا هاجم فيه العندليب، واصفا إياه بإفساد الأجيال دينيا وأخلاقيا.
وقال "عبد الحميد" فى بيانه: "فيه ناس فاكره أن الفنانين فى سعادة، وفيه ناس فاكره أن الفنان الفلانى محترم، والممثلة العلانية ممثلة قديرة، وفى الواقع هؤلاء يعيشون حياة التعاسة، وأتذكر الحروب الطاحنة بين عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وعبد الحليم كان سيئ الأدب مع فريد، وكان يستهزئ به".
وأضاف "عبد الحميد": "وذات مرة قام أحد مقدمى البرامج بالجمع بين عبد الحليم وفريد فى أحد البرامج للصلح، ولكن حتى فى جلسة التصافى والصلح، كان عبد الحليم يسخر من فريد، وحينما عاتبه فريد على قوله إن فريد أد أبويا (يعنى فى سن أبويا، إشارة إلى أنه عجوز)، فرد عبد الحليم بقوله: مقولتش أد أبويا، قلت أد جدي..!!
وتابع: "فهؤلاء يعيشون حياة التعاسة والنفسنة والصراعات، وليسوا كما يظنهم البعض قدوة حسنة، أو أنهم فى راحة نفسية وهدوء بال، كما رأينا شيرين عبد الوهاب تحقد على عمرو دياب، وتنفسن على إليسا، وعبد الحليم كان كذلك له عداوات كثيرة، ولم يكن بهذه الشاعرية والعاطفية التى يظهر بها فى أفلامه وأغانيه، وكان له من الأفلام الساقطة الممنوعة من العرض، وقد أسهم فى إفساد أجيال، فسادًا دينيًّا وأخلاقيًّا، ولم تستفد منه مصر فى أى شىء".
وتحل اليوم الذكرى الـ40 على رحيل العندليب الأسمر، حيث توفى فى الثلاثين من مارس 1977 عن عمر ناهز الـ47 عاما، والسبب الأساسى فى وفاته هو الدم الملوث الذى نقل إليه حاملا معه التهاب كبدى فيروسى "فيروس سي" تعذر علاجه مع وجود تليف فى الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما أوضح فحصه فى لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها.