الإثنين، 07 أبريل 2025 11:57 ص

بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلى.. نائبة المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط تبدأ جولة في لبنان.. ملف التصعيد الإسرائيلى والأوضاع على الحدود اللبنانية السورية على طاولة النقاش.. وعون: أجواء إيجابية للمباحثات

بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلى.. نائبة المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط تبدأ جولة في لبنان.. ملف التصعيد الإسرائيلى والأوضاع على الحدود اللبنانية السورية على طاولة النقاش.. وعون: أجواء إيجابية للمباحثات لبنان
الأحد، 06 أبريل 2025 11:00 ص
إيمان حنا
ـ ارتفاع وتيرة الاغتيالات السياسية يعزز توقعات عودة الحرب
 
بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلى فى لبنان، وبعد غارتين شنتهما جيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، بدأت نائبة المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، جولة جديدة فى لبنان، برفقة نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا نتاشا فرانشيسكا.
 
التقت أورتاجوس كلا من الرئيس اللبنانى جوزيف عون ورئيس البرلمان نبيه ورئيس الحكومة نواف سلام، وكان التصعيد فى الجنوب والضاحية فى مقدمة الملفات لتى تناولتها تلك المباحثات، إضافة إلى العلاقات اللبنانية مع سوريا، الوضع على الحدود اللبنانية-السورية والتنسيق القائم بين الجانبين اللبناني-السورى، إضافة إلى موضوع الإصلاحات المالية والإقتصادية والخطوات التى تقوم بها الحكومة لمكافحة الفساد.
 
الاغتيالات وعودة الحرب
 
تسود المخاوف من تجدد الحرب الإسرائيلية فى لبنان، خاصة مع عودة وتيرة الاغتيالات السياسية للارتفاع بعد أن هدأت منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، فى الـ27 من نوفمبر الماضى، ما يعزز توقعات المراقبين بإمكانية عودة الحرب على لبنان مرة ثانية.
 
فقبل الحرب التى شنتها إسرائيل على لبنان، كثف الجيش الإسرائيلى عمليات استهداف القيادات السياسية والعسكرية فى "حزب الله" وخصوصاً من هم فى قوة "الرضوان"، عبر اغتيالهم بواسطة طائرات مسيّرة فى الجنوب أو عبر غارات فى قلب الضاحية الجنوبية، مما أضعف "الحزب"، وأعلن بعدها بدء العملية البرية فى الجنوب.
 
وما يعزز فرضية استئناف إسرائيل الحرب على لبنان هو مطالبتها والولايات المتحدة الأمريكية بنزع سلاح "حزب الله" فى أقرب وقت ممكن، مقابل الانسحاب من الجنوب اللبنانى وتطبق اتفاق وقف إطلاق النار وتوقف خرقها للسيادة اللبنانية.
 
وتهدد حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس دونالد ترامب بالتحرك عسكريا الأمر للقضاء على ترسانة "الحزب" الصاروخية والعسكرية، أن لم تقم الدولة اللبنانية بتنفيذ خطة لنزع سلاح حزب الله.
 
إضافة إلى التدريبات التى يجريها الجيش الإسرائيلى شمال الأراضى المحتلة، مما ينبئ بالاستعداد لعمل عسكرى خلال الفترة القادمة، وفق "لبنان 24 ".
 
سلسلة استهدافات
 
ارتفعت وتيرة الاغتيالات السياسية فى لبنان مجددا، بعد أن شهدت هدوءا نسبيا منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، ذلك النهج الذى اتبعته إسرائيل منذ اندلاع "طوفان الأقصى"، موجهة جُل تركيزها على أبرز الشخصيات فى كل من "حزب الله"، و" حركة حماس"، وكان النصيب الأكبر من تلك الاغتيالات فى لبنان، وتحديدا الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.
 
كان وسام حسن طويل (الحاج جواد)، أول قائد اغتالته إسرائيل منذ بداية مواجهات طوفان الأقصى، مروراً بأكبر عملية اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وصولًا إلى اغتيال قائد الجبهة الغربية لحماس حسن فرحات اليوم الجمعة، فى صيدا جنوب لبنان؛ حيث أعلن الجيش الإسرائيلى، الجمعة، اغتيال قائد الجبهة الغربية لحركة حماس فى غارة نفذها الجيش اليوم على حى الزهور بمنطقة دلاعة فى مدينة صيدا جنوبى لبنان، حيث أطلقت مسيرة صاروخين على الشقة التى كان يقطنها فرحات مع عائلته.
 
وأدت الغارة إلى مقتل حسن فرحات (أبو ياسر) واثنين من أفراد أسرته فى الشقة المستهدفة، هما ابنه حمزة وابنته جنان، ونعت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" أبو ياسر.
 
جاءت غارة "صيدا" بعد 3 أيام فقط من غارة شنها جيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفا حسن بدير معاون الملف الفلسطينى فى "حزب الله" والذى تم استهدافه بغارة الثلاثاء الماضى، والذى علق الجيش الإسرائيلى على مقتله، قائلا: إن "الضربة على الضاحية الجنوبية استهدفت عنصراً فى حزب الله كان قد وجه أخيراً عناصر من حماس وساعدهم فى التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد المدنيين الإسرائيليين" وفى حصيلة جديدة لضحايا الاستهداف، أفيد عن سقوط 4 شهداء و6 جرحى.
 
من جانبه، أكد نواف سلام رئيس الوزراء اللبنانى على ضرورة ممارسة أقصى أنواع الضغوط على الكيان الإسرائيلى لإلزامه بوقف الاعتداءات المستمرة التى تطال مختلف المناطق اللبنانية، مستنكرا استهداف مدينة صيدا جنوبى لبنان من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى، مضيفا "مجدداً تستهدف إسرائيل ليل الآمنين، هذه المرة فى عاصمة الجنوب".
 
وشدد على أن استهداف مدينة صيدا، أو أى منطقة لبنانية أخرى هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار 1701 ولاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، وقال "لا بد من وقف كامل للعمليات العسكرية".

 


الأكثر قراءة



print