الإثنين، 17 مارس 2025 04:15 ص

هل سيصعّد حزب الله؟.. تصريحات لوزير دفاع إسرائيل تستفز لبنان.. كاتس: سنبقى فى "المواقع الخمسة" بالجنوب لأجل غير مسمى.. تقارير: عرض إسرائيلى بالانسحاب مقابل التطبيع يثير جدلًا.. ولبنان ينفى

هل سيصعّد حزب الله؟.. تصريحات لوزير دفاع إسرائيل تستفز لبنان.. كاتس: سنبقى فى "المواقع الخمسة" بالجنوب لأجل غير مسمى.. تقارير: عرض إسرائيلى بالانسحاب مقابل التطبيع يثير جدلًا.. ولبنان ينفى لبنان
الأحد، 16 مارس 2025 04:00 م
إيمان حنا
هناك ترقب لرد فعل حزب الله، عقب تجديد إسرائيل استفزازاتها للبنان، مما يطرح التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين بيروت وتل أبيب، وموقف حزب الله إزاء هذا التصعيد الإسرائيلى.
 
أكد وزير الدفاع الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلى سيبقى فى 5 مواقع استراتيجية فى جنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"، وأضاف أن الجيش سيواصل الرد بحزم وبكل قوة على انتهاكات حزب الله فى لبنان وبقاء الجيش فى المواقع الخمسة بلبنان بما يهدف إلى حماية سكان الشمال بغض النظر عن أى مفاوضات حول نقاط الخلاف على الحدود، وتحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى بأن نتنياهو يجرى تقييما خاصا للأوضاع الأمنية.
 
بالتوازى تحدثت تقارير عبرية عن عرض إسرائيلى يتضمن انسحابًا من 5 نقاط حدودية مقابل تطبيع العلاقات، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع لبنان، كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن السفيرة الأمريكية في بيروت، ليزا جونسون، تحدثت مع مسؤولين لبنانيين بارزين عن إمكانية التطبيع، وقالت أن على لبنان الاستعداد للمرحلة المقبلة.
 
ومن جانبه نفى لبنان هذا الطرح، فإن الحديث عن احتمالات التطبيع يثير جدلًا واسعًا بين الأطراف السياسية اللبنانية، خصوصًا فى ظل الضغوط الدولية المتزايدة لنزع سلاح "حزب الله" وتطبيق القرار الدولى 1701، وأكد مراقبون لبنانيون، رفض لبنان محاولة إسرائيلية لمقايضة تحديد الحدود البرية والانسحاب من لبنان، باتفاق تطبيع. وفق " الشرق الأوسط"، مشيرين إلى أن مهام اللجنة الخماسية التى تشكلت بعد الحرب الأخيرة، أمنية وليست سياسية، وتتلخص بتنفيذ القرار 1701، كما أن مهمة اللجنة محصورة بالإشراف على تنفيذ الانسحاب الإسرائيلى من النقاط الحدودية الخمس التى لا تزال تحتلها القوات الإسرائيلية، وتحديد النقاط الحدودية الـ13 المتنازع عليها، فضلاً عن إطلاق المحتجزين اللبنانيين لدى إسرائيل.
 
يأتى هذا فى الوقت الذى تتواصل فيه الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار رغم إعلان الإدارة الأمريكية رعايتها مفاوضات ستبدأ الشهر المقبل بين لبنان وإسرائيل، لمعالجة النقاط الحدودية المتنازع عليها؛ حيث اتفق لبنان وإسرائيل برعاية لجنة المراقبة الدولية التى تقودها الولايات المتحدة وفرنسا، على تشكيل 3 مجموعات عمل مشتركة لترسيم الحدود البرية، ومستقبل المواقع الخمسة التى احتلتها إسرائيل فى الأراضى اللبنانية، ومصير الأسرى اللبنانيين فى سجون الاحتلال.
 
وأكدت نائبة المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط مورجن أورتيجاس، أن الولايات المتحدة ستجمع لبنان وإسرائيل فى محادثات من أجل حل عدة قضايا عالقة بين البلدين دبلوماسيا وهذه القضايا هى إطلاق سراح سجناء لبنانيين والنقاط الخلافية المتبقية على الخط الأزرق إضافة إلى المواقع الإسرائيلية الخمسة التى أبقت إسرائيل سيطرتها عليها فى لبنان".
 
خطوات إيجابية
 
على صعيد مقابل، كان ممثلون عن فرنسا وإسرائيل ولبنان والولايات المتحدة قد اجتمعوا في باريس لمناقشة القضايا العالقة بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله"، وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على محاولات دبلوماسية تمهد لمسار جديد في المنطقة.
وتزامن ذلك مع إفراج إسرائيل عن 5 أسرى لبنانيين، وُصف من الجانب الإسرائيلي بأنه "بادرة حسن نية" تزامنًا مع اقتراب تولي الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون مهامه.
 
ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سوف يستقبل رئيس لبنان جوزف عون، في 28مارس الجارى في باريس، كما أكد أن التزام فرنسا تجاه لبنان باقي قوي، لدعمه بنهوضه ولحماية سيادته، وقد ثمن جهود الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور نواف سلام لدعم وحدة وأمن واستقرار لبنان، كما أكد دعم فرنسا لجهود إعادة الإعمار والإصلاحات الضرورية له.

 


print