أبو إسحاق الحوينى "المتخلف عن العصر": حرم الاختلاط وحلق اللحية ورفض عمل النساء وطالب بتطبيق الحدود
عبد المنعم الشحات "شيخ التمييز": تحفظ على تحية العلم ووصف أدب نجيب محفوظ بالدعارة
برهامى "المنشغل بفتاوى المرأة": رفض وصف ضحايا البطرسية بالشهداء
محمد عبد المقصود.. السلفى المرتدى عباءة الإخوان
محمود لطفى عامر"عدو الصوفية": "يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر" تحوى كفرا!
سامح عبد الحميد.. عاشق الشهرة والمتخصص فى إصدار الفتاوى الموسمية
ما جدوى الحياة إذا كان كل ما نفعله حرام؟! لماذا يقسون على الناس بفتاوى لا تنتصر للعقل ولا تحترم المؤسسات الدينية الرسمية؟! لماذا يريدون إغراق الوطن فى التفاهات؟! فإذا كنا جادين فى تجديد الخطاب الدينى سيظل السؤال حائرا يبحث عن جواب: لماذا لا يحاسبوا حتى الآن؟
مازال كثير منهم يعبرون عن آرائهم بحرية، دون رادع، فى شتى نواحى الحياة، وكأن الأصل فى الشىء هو الحرام لا الحلال، حتى سنصبح "كمجتمع النمل والنحل تمر عليه ملايين السنين وهو واقف فى مكانه لا يتقدم" كما يصفه الباحث العراقى على الوردى، حين يخضع الناس لقوى محافظة ورجعية.
نستعرض فى هذا الملف أبرز الشيوخ والدعاة من نغصوا حياة المصريين بفتاوى وآراء "شاذة"، خرجت من أفواهم كالحجارة.
الحوينى.. المتخلف عن العصر
أن تعيش خارج إطار الزمن، بترديد بفتاوى عفا عليها الزمن وتعود بنا للخلف لا لنتقدم للأمام، هذا هو حال الشيخ أبو إسحاق الحوينى الذى يخضع لرحلة طويلة من العلاج فى دولة معروفة بعدائها لمصر بعد الثلاثين من يونيو.
كغيره من رفاقه أمطرنا بسيل فتاوى بشأن المرأة واللحية والاختلاط، فدعا لمنع النساء من العمل، معتبرا أن المرأة يجب أن تكون فى منزلها لتربية أولادها وأنه لا يمكن أن توفر فرصة عمل لامرأة وتأخذ وظيفة رجل، وقال بحسب بمنطقه الغريب:"إذا كان العمل موفراً للمرأة ويحرم منه الرجل، فما هى النتيجة؟ تجد الرجل يدور، يريد أن ينفق فيبدأ بالانحراف فينضم لأى عصابة من العصابات، فهذا كله فيه فساد فى المجتمع".
للحوينى الذى يقضى أعوامه الأخيرة على كرسى متحرك، أفتى بمنع الاختلاط بين الرجل والمرأة، ورأى أن دراسة الفتيات فى الكليات التى فيها اختلاط حرام، وأن "جميع الفتيات الكائنات داخل الكليات المختلطة آثمات، وهذا كلام نهائى ليس فيه نقد، فنحن لسنا فى حاجة إلى النساء فى هذا الكلام، فالرجال لديها المواهب".
ورغم مخالفته لدار الإفتاء فى فتاويه، ويتناسى أن المرأة كانت حاضرة بقوة فى الإسلام، يصر على أن كل الموسيقى حرام باستثناء ما تضرب به الجوارى فى الأفراح، كما أفتى بوجوب ختان الإناث فى الإسلام.
رغم زعم الشيخ السلفى "تبنيه قضايا المرأة والدفاع عنها"، لكن لم يجد حرجا فى قوله: "بعضهن لديهن أسلوب مستفز"، واعتبر "من استطاع أن يسوس امرأة استطاع أن يقود دولة، ومن استطاع أن يسوس امرأتين استطاع أن يقود دولتين ومن استطاع أن يسوس أربعاً استطاع أن يقود العالم". وقال لطلاب بعد إشارته إلى زواجه من أربع، أنه يستطيع أن يقود العالم.
يشدد الحوينى على إطلاق اللحية، زاعما أنه "كالعلم تميز المسلم عن غيره فهى واجبة وحلقها حرام"، كما حرم الاحتفال بالمولد النبوى"لأن بدع محدثة فى الدين ولا يخلو من اشتماله على منكرات، كاختلاط الرجال بالنساء، واستعمال الأغانى والمعازف، وشرب المخدرات" .
ومن فتاويه الشاذة، تحريم إيداع الأموال بالبنوك، وقال "البنوك الرباوية وضع الفلوس فيها حرام، لأن البنك ليس له عملا إلا الإقراض والبنوك لا تنفذ مشروعات"، كما أن له فتوى تحرم من الاحتفال بعيد الحب
الشيخ الذى أعلن اعتزاله المشهد فى 2015، اقتحم السياسة مع رفاقه السلفيين بعد ثورة يناير، متناسيا فتواه بأن "الداعية لا يجب أن يلبس ثوب السياسة"، فشارك فى دعم المعزول محمد مرسى وأيد قراراته. كما رحب الحوينى بحبس الباحث إسلام بحيرى، عاما بتهمة ازدراء الدين، ووصفه بـ"الفسل"، وطالب بتغليظ العقوبة عليه.
ويرى الحوينى أن "السجن عقوبة غير رادعة والحل فى تطبيق الحدود" التى يعتبرها لب الإسلام، فانتقد الحوينى السجن كعقوبة للسارق، معتبرا أن السجن لا يعلم ولا يصحح الخطأ. وفى ديسمبر 2013 حررت وزارة الأوقاف محضرًا لـ"الحوينى" لاستغلاله المسجد فى أغراض سياسية وفى أبريل 2014 قررت وزارة الأوقاف منعه من الخطابة تجنبًا للصراعات.
عبد المنعم الشحات.. شيخ "التمييز"
اعتبر نفسه "ليس متشددًا لكنه أكثر الصراحة" بعد إطلاقه سيل من الفتاوى "الغريبة" عن المصريين.. من وجوب النقاب وإطلاق اللحية إلى تحريم الموسيقى والاحتفال بغالبية الأعياد.
صدم كثيرين مع بزوغ نجمه عقب ثورة يناير تزامنا مع صعود التيار السلفى فى مصر، ومشاركته فى العمل السياسى، وبدأها بإعلان صريح أن "السلفيين لن يتركوا السياسة لأشخاص كارهون لدين الله"، فأمطر الجميع بأزمات مفتعلة عن تطبيق الشريعة، ودعا لتغطية وجوه التماثيل الفرعونية بالشمع، ودفع صبيانهم للخروج فى مظاهرات تحت مسمى "جمعة الهوية والاستقرار".
الشيخ "الصريح" الذى خسر فى انتخابات برلمان 2011، أفتى بأن الموسيقى خمر النفوس وتؤدى لمفاسد ومن يقم بهذه "المعصية" عليه أن يتوب، كما حرم الاحتفال بأعياد الميلاد "الكريسماس"، كما اعتبر ضحايا أحداث العنف فى مباراة فريقى الأهلى والمصرى "قتلى فى سبيل اللهو الحرام"، كما يرى شيخنا أن الحجاب فريضة وأن مفسرى القرآن مع وجوب النقاب، كما أن الأئمة الأربعة يحرمون حلق اللحية وهناك أدلة تأمر بإطلاقها.
لم يخجل "الشحات" من إعلانه أن "لديه تحفظات شرعية على تحية العلم والسلام الجمهورى"، وكغيره من رفاقه السلفيين لا يلتفتون لمشاكل مصر المزمنة، لكن طالما هاجم الأديب العالمى نجيب محفوظ ووصف أدبه بالدعارة، كما لا يزال يرفض مصطلح الدولة المدنية، معتبر أن الديمقراطية فلسفة تناقض عقيدة المسلم.
كما أفتى الشيخ السلفى الذى استبعد من الخطابة فى نوفمبر 2015، بتحريم مشاركة العامل المسلم فى بناء الكنيسة أو العمل فى مزرعة كنيسة، إبان مناقشة قانون بناء الكنائس فى البرلمان العام الماضى، واعتبر القانون الذى رفضه نوابه السلفيين بحجة "تغول الأقباط وطمس الهوية الإسلامية" شبيه بعهد الرسول مع يهود المدينة.
كغيره لديه نهجا تمييزا ضد الأقباط، فأفتى بأنه لا يجوز لغير المسلمين تولى رئاسة السلطة التنفيذية" معلالا بـ"وجود موانع شرعية ودستورية وسياسية مِن تولى غير المسلم"، كما يرى أن "الديانة المسيحية منسوخة".
كما يعتبر الشحات، أن أموال شهادات قناة السويس، التى طرحت عند إنشائها "حرام"، وأن قرض صندوق النقد الدولى "ربا"، كما ليس غريبا أن يؤيد موقف حزبه السلفى ويعتبر ختان الإناث الذى جاء به الشرع مجمع على مشروعيته، كما دعا أيضا إلى إجراء تحقيق ميدانى حول آثار رفع سن زواج الفتيات لـ18سنة.
ياسر برهامى.. هل الحياة حرام؟
بات الشيخ ياسر برهامى أحد رموز السلفية فى مصر، قاسيًا على المصريين فى فتاويه وآراه التى يطلقها بشكل شبه يومى، لم تقتصر على السياسة فقط بل شملت كل نواحى الحياة التى بدت أكثر سوداوية فى فتاويه هو ورفاقه من السلفيين.
لم يتحرج الشيخ السلفى من إبداء رأيه فى أمور عدة اعتبرها كثيرون "تفاهات"، فكان للمرأة نصيب كبير من تلك الفتاوى، تكشف نظرة تيار السلفيين لها؛ من حكم ارتداء الصندل المكشوف بدون جورب والبادى الملتصق بالجسم إلى حتى فتاوى بشأن مزاجها "السيئ" حين يقرر الزوج معاشرتها، ولعل أبرز ما أثار جدلا واسعا ما قاله منذ نحو3 أعوام حين أجاز ترك الزوج زوجته للمغتصب لحفظ النفس، واعتبر أن حفظ النفس فى هذه الحالة أولى إذا تيقن أن دفاعه عنها سيؤدى إلى قتله.
رغم تساهله الآن مع مشاركة المرأة فى السياسة والولاية، التى كان يحرمها من حقوقها قبل ثورة يناير باعتبار أن "الذكورة من شروط الحل والعقد، مستندا إلى الحديث النبوى (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً)، وحتى مع دخولهم انتخابات برلمان 2011 حين اعتبر ترشحها فى الانتخابات "مفسدة" لكنها أفضل من ترك مقاعد المجلس النيابى للعلمانيين، لكنه حتى الآن يتهرب من الرد على سؤال حول تعيين نادية عبده محافظا للبحيرة، مبررا بأن "التسرع فى هذا الحكم دون الدراسة القانونية والواقعية والشرعية غير مقبول".
كما أفتى بأن الاحتفال بعيد الأم بدعة مستوردة من الكفار والمشاركة فيه حرام، مستدلا بـ (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)، كما ليس غريبا أن يفتى عدم جواز ارتداء المرأة حذاء صيفى مكشوف "الصندل" دون أن يكون تحته جورب "شراب" لا يشف، أى لا يظهر القدمين".
لم يسلم الأقباط من فتاوى شيخ السلفية، فرفض "برهامى" أن يوصف ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية بالشهداء، دون مراعاة لآلام ذويهم، كما لا يجوز – من وجهة نظره- تهنئتهم بأعياد الميلاد.
طالما خاض الشيخ السلفى صراعا مع رئيس جامعة القاهرة بعد قراره "الجرئ" بإلغاء خانة الديانة من كافة الأوراق تتعامل بها جامعة القاهرة، فاعتبر "برهامى" الدكتور جابر نصار "ينفذ أجندة غربية خبيثة تهدف إلى إلغاء هوية الأمة، سائلا الله أن يهديه أو ينتقم منه".
كما للشيخ برهامى، موقفا عدائيا من الشيعة ووصفهم بأنهم شر أهل البدع، وأنهم يخالفون أهل السنة فى مسائل موجودة بالضرورة فى الدين الإسلامى
اعتبر "برهامى" الداعى لمليونية خلع الحجاب فى ميدان التحرير، والتى أطلقها الكاتب شريف الشوباشى "كافر"، بقوله: "فمن أنكر الحجاب بالكلية؛ فقد كذَّب "القرآن الكريم" وخالف السُّنة والإجماع، مضيفًا وإن:" كان جاهلاً تُليت عليه الآيات وبُيِّن له معناها؛ فإن أصر فهو كافر".
وفى تشجيع واضح لـ"الجشع" أفتى برهامى، بجواز بيع السلع بأعلى من قيمتها فى أماكن الاستراحات وفقا لعرف المكان.وقال برهامى :"الذى يقف فى الصحراء وبعيد عن مسكنه لآبد له مِن ربح يختلف عن ربح مَن بيْن المساكن".
من الفتاوى الغريبة لبرهامى تحريم العمل فى شركات الدخان، وأنه لا يجوز لمن كان مكسبه من حرام أن يتخلص ممن هو زائد عن حاجته وليس جميع أمواله، وكذلك تحريمه مشاهدة مسلسلات الرعب، معتبرا أن مشاهدتها أمر باطل لا يجوز. لا تتوقف فتاويه عند هذا الحد، فحرّم أغنية "آه لو لعبت يا زهر" واتهم قائلها بفساد الاعتقاد، كما أفتى بعدم جواز رفع اليد بإشارة "الخمسة وخميسة" لمنع الحسد، معتبرا ذلك نوعا من أنواع الشرك بالله، كما اعتبر أن تقبيل الرجل لصديقه وانحناء الأطفال بالكاراتيه "غير جائز"، وكذلك يرى أن حلق بعض الرأس مكروه عند جمهور أهل العلم.
كما يعتبر برهامى، الانتفاع ببطاقات الائتمان، "ربا بعد انتهاء فترة سماح البنك"، وحتى الأطفال لم يبخل عليهم من فتاويه، فيرى أنه"لا يجواز تعليق صور بطوط وميكى فى غرف نوم الأطفال". كما خالف شيخنا، فتوى دار الإفتاء التى أجازت التسمية بـ"عبد النبى" و"عبد الرسول"، قائلا إن هذه المسميات لا تجوز.
محمد عبد المقصود.. السلفى المرتدى عباءة الإخوان
يعد الشيخ محمد عبد المقصود، من أعمدة التيار السلفى، ويعتبر الأب الروحى للجبهة السلفية إحدى مكونات تحالف جماعة الإخوان.
أشتهر "عبد المقصود" قبل ثورة 25 يناير وسط التيار السلفى بأنه "شيخ تكفيرى"، وكان له مسجد فى منطقة عين شمس بالقاهرة، يلقى فيه خطبة الجمعة، التى كان يهاجم من خلالها الإخوان ويعتبرهم تنظيما "مائع" يخالف صحيح الدين، وبقدرة قادر بعد ثورة يناير، أرتدى "عبد المقصود" عباءة جماعة الإخوان، وتقرب من الرئيس المعزول محمد مرسى، ورافقه فى معظم الفعاليات والمؤتمرات أشهرها مؤتمر دعم سوريا، الذى عقد فى استاد القاهرة قبل نهاية حكم الإخوان، ووصف وقتها بأن الذين سيشاركون فى مظاهرات 30 يونيو بـ"خوارج العصر".
لم يكتف "عبد المقصود" بدعم الإخوان عقب صعودهم للحكم، بل ظل فى سفينتهم بعد عزل محمد مرسى، وشارك فى اعتصام رابعة العدوية، ثم هرب إلى قطر، ومارس من على منابرها الهجوم على ثورة 30 يونيو، ليس هذا فحسب بل هاجم الدولة المصرية ومؤسساتها.
استحوذ الشطط على "عبد المقصود" بعد هروبه للخارج، وقد أصدر فتاوى عبرت عن هذا الشطط، منها ما فتواه، بجواز التهرب من الجيش والشرطة، وتحريضه للشباب المصرى على التهرب من التجنيد، زاعما بأن أموال الجيش والشرطة صارت حراما، قائلا: "لا تلتحقوا بالجيش ولا بالشرطة "زاعما أن العاملين بالأجهزة الأمنية مصيرهم جهنم"، كما أفتى بجواز تطليق الزوجة إذا كان الزوج مؤيدا للنظام الحالى، على حد قوله.
ولم تكن هذه الفتوى الوحيدة ضد الدولة المصرية، بل سجل "عبد المقصود" ملئ حيث اصدر فتوى اثارت التعجب والاستغراب، حيث دعا لمقاطعة أفراح مؤيدى ثورة 30 يونيو قائلا :"فى شهر أغسطس تتزايد فيه الأفراح والبعض يدعو رافضى الإخوان لحضور تلك الأفراح فى سبيل صلة الرحم، ولكن فى بعض الأوقات خلال حضورهم الأفراح يسمعون أغنية "تسلم الأيادى" وهذا لا يرضى مؤيدو الإخوان، محرضا الإخوان على مقاطعة أنصار النظام الحالى وعدم صلة الرحم معهم.
وأضاف عبد المقصود فى تصريحات على أحد المواقع الإخوانية، أن قطع صلة الرحم مع أنصار النظام من سنة رسول الله، زاعما أن الرسول وبعض الصحابة فعلوا ذلك، والإمام أحمد بن حنبل، وأن قطع صلة الرحم مع مؤيدى النظام ليس حراما.
عبد المقصود لازال هاربا خارج مصر، وينتقل ما بين الدوحة واسنطبول، وطالبت مصر من الأنتربول الدولى بتسليمه ومجموعة معه تضم قيادات سلفية أخرى مثل ممدوح إسماعيل البرلمانى السابق عن حزب الأصالة السلفى،، وإيهاب شيحة، ووجدى غنيم، والمهندس محمد محمود فتحى محمد بدر رئيس حزب الفضيلة السلفى وعضو ما يسمى بتحالف دعم الشرعية.
محمود لطفى عامر "عدو الصوفية".. صاحب فتوى: "يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر" تحوى كفرا
الشيخ محمود لطفى عامر، داعية سلفى، يسكن بمحافظة البحيرة، محسوب على التيار السلفى المسمى بـ"المداخلة" نسبة إلى الشيخ ربيع المدخلى، وهو التيار الذى يعتبر المشاركة فى الانتخابات حرام شرعًا والديمقراطية كفر، والعلمانية ليست من الإسلام، كما أنه يعتبر أن رئيس الدولة أيا كان هذا الرئيس "أمير المؤمنين" ويجب طاعته وعدم الخروج عليه ولو بكلمة، وقد علق لافتة كبيرة على باب منزله قبل ثورة يناير تحمل شعار "حسنى مبارك أمير المؤمنين".
"لطفى عامر" يبغض الطرق الصوفية ويعتبرها سببا فى نشر الخرافة داخل مصر، وأنه فعالياتهم تضمن لهو وبدع تخالف الشريعة الإسلامية، وقد أصدر فتاوى كثيرة تهاجمهم، منها على سبيل المثال، فتواه بتحريم المشاركة فى فعالياتهم الخاصة باحتفالات المولد النبوى، وذكرى هجرته، ومولد السيدة نفسية، وأى فعاليات أخرى.
له مطالبات كثيرة أثارت الرأى العام، من ضمنها مطالبته بهدم معهد الموسيقى العربية الكائن بشارع رمسيس بالقاهرة، لكون تصميمه على هيئة مسجد، داعيا لأن يغير معهد الموسيقى من هيئته المعمارية.
ومن أشهر فتواه، تحريم الموسيقى، وقوله :"الأغنية الوطنية "يأغلى اسم فى الوجود يا مصر" تحتوى على كفر وشرك بالله، على حد قوله.
وعلل "عامر" فتواه بقوله :" عندما جاء الإسلام حرم الأغانى وآلاته إلا الدف بين أعراس الناس فقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم"ليكونن من أمتى أقوام يستحلون الحر -أى الزنا بكسر الحاء وفتح الراء- والحرير والخمر والمعازف"، مضيفاً:" ولتفسير الصحابى للهو الحديث فى قوله تعالى "ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن عن سبيل الله"بأنه الغناء ولا شك أن غناء اليوم خاصة بما احتوت معانيه على تهييج الشهوات بين الجنسين فالأصل والغالب فى أغانى اليوم الهيام والغرام بين المحبين وفى تجسيد مفاتن المرأة إلى غير ذلك، وقلما نجد أغنية تحث على مكارم الأخلاق، بل حينما ابتدعوا غناء سموه زورا دينى فرددوا بجهلهم كلاما يحتوى على الشرك والكفر كأغنية "يا أغلى اسم فى الوجود.. ونعيش لمصر ونموت لمصر"، على حد قوله.
وأضاف: "ومثل ذلك كثير فأغلى اسم فى الوجود الإلهى هو اسم الله وأغلى اسم فى الوجود المخلوق هو محمد صلى عليه وسلم، ومعاشنا ومماتنا وحياتنا لله قال تعالي"قل أن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين".
يتواجد "لطفى عامر" حاليًا فى مصر، ويسافر أحيانا للمكلة العربية السعودية، وقد قوبلت أغلب آراء محمود لطفى عامر، الذى هاجم ثورتى 25 يناير و30 يونيو، بالرفض من قبل دعاة الأزهر والأوقاف.
سامح عبد الحميد.. عاشق الشهرة والمتخصص فى إصدار الفتاوى الموسمية
الشيخ سامح عبد الحميد، تلميذ فى مدرسة الدعوة السلفية بالإسكندرية، لذلك تجد جملة أفكاره ومواقفه المعلنة ليس بها أى اختلف عن الدعوة السلفية، فالرجل يسير على خطى مشايخها، فهو بالمختصر المفيد، مقلد لمشايخه.
يحرص "عبد الحميد" على التواصل مع وسائل الإعلام، لذلك تجد أخواته فى الدعوة السلفية يصفوه بالمحب للشهرة، والسعى للظهور فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.
قبل أى مناسبة اجتماعية سواء محلية أو عالمية مثل عيد الأم أو عيد الحب، وأعياد الميلاد، يصدر "عبد الحميد" فتوى معبرة على الدعوة السلفية، ألا وهى الحرمانية فى مثل هذه المناسبات.
له فتاوى، استنكرها مجمع البحوث الإسلامية، وأساتذة بجامعة الأزهر، ودعاة بالأوقاف، من هذه الفتاوى، قوله إن عيد الحب يُشجع على الفسق والفجور، بالإضافة إلى أنه وسيلة لمنكرات وفواحش أشنع وأخطر، واعتباره إن هذه العيد بدعة لا أساس لها من الشريعة الإسلامية مخالفة للهدى السلف الصالح رضى الله عنه.
ومن فتواه المعروفة، تحريمه تحرم شراء ملابس بابا نويل فى الكريسماس، وقوله: "يجوز تهنئة النصارى بمناسباتهم الدنيوية وليس الدينية، والكريسماس من جملة شعائرهم الدينية، والمشاركة فيه هى مشاركة لهم فى شعائر دينهم، ولا ريب أن ذلك حرام ومنكر عظيم".
كما اعتبر الخروج فى يوم رأس السنة يخالف الدين، قائلاً: " يحرم الاشتراك فى الكريسماس بأى شكل؛ فلا يجوز تقديم الهدايا وتبادل التهانى أو شراء دُمية بابا نويل (سانت كلوز)، أو شجرة عيد الميلاد وإظهار الفرح والسرور من خلال الألعاب النارية أو الخروج للمنتزهات فى ذلك اليوم، أو تزيين المنازل وإنارتها بالألوان، أو شراء الحلوى للأطفال، أو اصطحابهم لمحلات الألعاب إلى غير ذلك من الصور.
لم يتوقف سامح عبد الحميد عند الفتاوى المرفوضة من قبل الأزهر والأوقاف، بل له مطالبات لا تقل إثارة عن فتواه، منها مطالبته، إلزام الطالبات بالحجاب والحشمة، مستشهدًا بالكلمة الشهيرة التى أحدثت جدلا خلال الفترة الماضية قائلا :"بعد واقعة "اللى عنده معزة يربطها" أقول "اللى عنده بنت يحجِّـبها".
ومن أشهر الفتاوى التى أصدرت وخلق حالة من الجدل، تحريمه تولى المرأة منصب المحافظ، وقد جاءت هذه الفتوى بعد تعيين نادية عبده لمنصب محافظ البحيرة.