وذكر موقع قناة الجزيرة أن هناك 3 قضايا رئيسية تبلور الخلاف بين الدولتين منها حلايب وشلاتين، وسد النهضة، والصادرات المصرية للسودان، وهذا الأمر على غير الحقيقة حيث تعد أزمة حلايب وشلاتين أمرًا منتهيًا فهى تقع تحت السيادة المصرية كما أن المفاوضات مع السودان فى أزمة سد النهضة قطعت شوطًا طويلاً بين البلدين فى حين تستمر الصادرات المصرية للسودان حتى اللحظة.
بدوره قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قطر تحاول أن تصطاد فى الماء العكر، وترسل لمصر رسائل سياسية من آنٍ لآخر، ففى الوقت الذى يزول فيه الخلاف بين مصر والسودان وهو الأمر الذى لا يروق لها؛ تحاول هى بطبيعة الحال أن تشعله من جديد.
وأوضح "فهمى" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "وحقيقة الأمر أن الخلافات بين مصر والسودان أمر يرتبط بالجانب السودانى أكثر منه من الجانب المصرى، حيث تبنت القاهرة وجهة نظر إيجابية وفى حال أن تتبنى الخرطوم نفس وجهة النظر ستسير الأمور بالشكل المعتاد، فقطر لا تملك سوى أن ترسل بعض الرسائل إلا أن قدرتها فى الضغط على مصر معدومة".
وأضاف "فهمى": "قناة الجزيرة تحاول دائما أن تسىء لمصر، وأصبحت مدمنة لأفلام ضد الجيش وضد الدولة المصرية، وبعد فيلمها مؤخرًا عن العساكر لم تسكت، وتحاول بث أفلام وتقارير أخرى للنيل من مصر، إلا أن الدولة ستضع قطر فى حجمها الحقيقى، فلا تهول مما تفعله الجزيرة وأمير الدوحة، ولكن ستلجأ لمقاضاة قطر دوليا كدولة داعمة للإرهاب، وإذا لم تتغير سياساتها لن تسكت مصر إزاء ممارساتها".
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه يبدو أن الأمير تميم لم يستوعب أخلاقيات الرئيس عبد الفتاح السيسى، حينما ترك كلمته فى القمة العربية مؤخرًا وغادر القاعة، فهى رسالة شديدة اللهجة لم يفهمها مطلقًا.
بدوره قال طارق الخولى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه منذ ثورة 30 يونيو وتحاول قناة الجزيرة دائما أن تلهث وراء أى شىء يسىء لمصر، وتحاول دائما الإضرار بسياسات مصر الخارجية، وتتعمد أن تصل لجيران القاهرة والدول المحيطة بمصر على الرغم من أن القيادة السياسية المصرية بادرت باتفاق قطعت فيه أشواطًا كبيرة مع السودان وإثيوبيا فيما يخص أزمة سد النهضة، وهو الأمر الذى أزعج قطر كثيرًا لذا كانت زيارة تميم لأديس أبابا ومن قبلها زيارة والدته "موزة" للخرطوم للتحريض ضد مصر.
وأضاف "الخولى" أن كل المحاولات القطرية للإضرار بمصالح الأمن القومى المصرى ستبوء بالفشل ولن تؤتى ثمارها، فمصر دولة كبرى لا يضيرها ممارسات دولة مثل قطر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرة قادرة على حماية أمنها القومى، ولن تستكت إزاء الممارسات القطرية.