تنتشر تلال القمامة في شوارع مصر منذ سنوات، الأمر الذى بات طبيعيًا ويتم معالجته بين فترة وأخرى كلما تفاقمت الأزمة، لكن اليوم، أصبحت أزمة القمامة ليس في الشوارع فقط، بل بجوار المساجد والمدارس والمصارف "الترع"، كما حاصرت أكوام القمامة الأراضى الزراعية في القرى القريبة والتابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية.
وقال أحمد الدموهى، أحد أهالى محافظة الدقهلية، في تصريحات لـ"برلمانى": مشكلة تراكم أكوام القمامة بجوار المناطق الرزاعية بخلاف المنظر غير الحضارى وتناقل الأمراض الذى تسببه هذه النفايات، فإنه بعد مرور الوقت تصبح مثل الجبال تحجب الهواء والمياه، بل والشمس على الأراضى، وتظل تزحف تدريجيًا إلى أن تكسو هذه الأراضى فتتحول من أراضى زراعية إلى مقلب نفايات، يحتاج لآلاف الجنيهات لرفع القمامة بها وهو ما لا يقدر عليه صغار المزارعين.
وتابع: تراكم القمامة حول الترع الصغيرة في قرية "دنجواى" وباقى القرى المحيطة قد يتسبب فى ردمها بمرور الوقت كما حدث في ترع أخرى، إلى جانب الضرر المادى والنفسي الذى تتسبب فيه القمامة، بسبب قربها من المدارس والمساجد وأمام المنازل، مؤكدًا أن القمامة لا تجد من يرفعها ولا توجد سلات قمامة ويوجد غياب كامل من أى مسئولين حكوميين مختصين في نظافة وتجميل القري الزراعية.
وحذر "الدموهى"، من تدهور الإنتاج الزراعى وتراجعه بل وتشجيع المواطنين بشكل غير مباشر على تجريف الأراضى الزراعية لأن المشاكل المحيطة بها أصبحت أضخم في تكلفة علاجها من التبوير والبناء خاصة وأن البرلمان يسعى مع الحكومة للتصالح مع المعتدين على أراضى الدولة والأراضى الزراعية وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من التعديات.