وعلى غرار شركات السفر البريطانية كانت شركة "توماس كوك" قد علقت رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر إثر تحطم طائرة روسية فى سيناء بعد إقلاعها فى 31 أكتوبر 2015، إلا أن هذا القرار لا يشمل مناطق أخرى فى مصر.
وأجرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، حوارا مع ممرضة بريطانية تدعى تيريزا بوجان، قامت بزيارة مصر مرتين فى العامين الماضيين، والتى أكدت "أن الشعب المصرى شعب وودود، ولم أشعر أبدا بعدم الأمان خلال التجول بمصر". مضيفة: "أنا أحب التاريخ القديم وعلم الآثار، وليس هناك مكان آخر على وجه الأرض مثل مصر، مؤكدا أنها بكت عندما رأت الرسم داخل المقابر فى وادى الملوك".
وأضافت الممرضة بوجان، أنه لا يوجد ضمانات للأمان فى الكرة الأرضية، مطالبة البريطانيون بالعودة إلى مصر والتمتع بالحضارة العريقة، التى تشهدها مصر.
وأضاف التقرير الصحفى الذى أعدته "الاندبندنت" البريطانية، أن الخارجية الأمريكية صنفت مصر "دولة آمنة" وتنصح بزيارتها، ولا توجد نصائح من وزارة الخارجية الأمريكية ضد السفر إلى القاهرة والإسكندرية والمناطق السياحية على طول نهر النيل "بما فى ذلك الأقصر وقنا وأسوان وأبو سمبل ووادى الملوك" ومنتجعات شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر.
واستشهد التقرير بتصريح محمد يحيى راشد وزير السياحة المصرى فى مؤتمر صحفى فى دبى، أدلى به لوكالة أنباء "أسوشيتد برس"، أن منتجعات البحر الأحمر والمواقع المصرية القديمة آمنة للمسافرين. وقال: "نحن نقول أن قطاع السياحة آمن، والمطارات آمنة، والفنادق آمنة"، ونهدف لجذب ما بين 7 و10 ملايين زائر فى عام 2017.
وقال كارول ماكنزى، رئيس قسم خدمة العملاء فى شركة توماس كوك: "لدينا حاليا رحلات متاحة لشرم الشيخ بدأ من نوفمبر 2017 فى حال قررت وزارة الخارجية أن خطر الطيران إلى المطار قد انخفض"، مؤكدا أنه ينتظر التأكيد من وزارة الخارجية، لتأكيد هذه الحجوزات.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها تعمل مع السلطات المصرية لتمكين الرحلات الجوية المنتظمة بين المملكة المتحدة وشرم الشيخ من استئنافها، فضلا عن التواصل مع شركات السفر حتى تتمكن من البدء فى تقديم الرحلات وحجز للعطلات مرة أخرى بمجرد أن تكون الترتيبات الأمنية المناسبة فى الأماكن المصرية.