أصدر حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، بيانًا بشأن مؤتمر الأزهر العالمى، متمنيا أن يكون هذا المؤتمر بداية لتعاون المؤسسات الدينية لمحاربة الإلحاد.
وقال البناء والتنمية فى بيانه :"يحتضنُ الأزهرُ الشريفُ "المؤتمر العالمي للسلام" في ظل الهجمة الشرسة عليه كرمزٍ دينيّ ومؤسسة مُؤثِّرة في مصر والعالم، كما يأتي المؤتمر فى ظل ظروفٍ دوليةٍ و إقليميةٍ شديدةِ التعقيد؛ بالغة الحساسية تشتعل فيها الحروب، وتًنتهك كلُّ القيم و المقدسات، وتتوارى كل المواثيق الدولية والاتفاقات الأممية، كما تتوارى كل المباديء والنداءات السماوية الداعية للتسامح والأمن والسلام، ويُتطاول فيها على الرسل والأنبياء الكرام وعلى العقائد والشعائر الدينية المقدسة فتشتد فيها الحاجة إلى صوت الروح والعقل والضمير ونداءات السماء".
وأضاف: "هذا الواقع الأليم المُتداخل يضع عبئاً ثقيلا على هذا المؤتمر والمؤسسات المشاركة فيه لتنهض بدورها المنوط بها و الأمل المعقود عليها ولتكون روافع للسلام وظهيرًا طبيعيًا للقيم الإنسانية والتكامُل الحضارى، ونأمل أن تكون مُخرجات "المؤتمر العالمي للسلام" واقعا مُعاشا لا إطارًا نظرياً فحسب، وأن يكون المؤتمر بداية انطلاق نحو سلام عادل حقيقي وشامل في العالم كله".
وتابع :" نأمل أن يتبنى قضايا الأقليِّات في العالم بميزانٍ عادلٍ خصوصًا والأقليات المسلمة في العالم هي أكثر الأقليات تعرُّضا للظلم والتمييز ضدها وتمتد يده لوقف الطموحات الإستعمارية، و التصفيات العِرقية، والدعوات المَقيتة للصدام الحضاريّ ونهاية التاريخ التي يتدثر بها المغامرون في العالم، وأن تكون العلاقات بين المؤسسات الدينية مثمرةً في محاربة موجات الالحاد العاتية في ظل انجراف الأجيال نحو المادة وطغيانها".
وأضاف الحزب :" نأمل أن يدين المؤتمر كافة الاعتداءات على العقائد، والشعائر والأحكام والرمزية الدينية المُلزِمة لمعتنقيها، فيُدين الاعتداء على دور العبادة عامةً كما يُدين منع الأذان، والمآذن، والحِجاب، وأزياء الراهبات، وحرية الانسان في اختياره لاسمه".
وقال حزب البناء والتنمية: "يجب على المؤتمر أن يُدين كل الحيل الهادفة لإكراه الإنسان على اعتناق عقيدةٍ بعينها تحت تأثير التعذيب أو استغلال الجوع والاحتياج كما يحدث في إفريقيا البائسة، وأن يُبَصِّر المؤتمر شعوب العالم وأنظمته جميعها بأنَّ هذه الأنواع من التَّعصًبات الدينية والتحكمات السياسية هي التي تزرع بذور الكراهية والانقسام والطائفية والاقتتال التي تطال شرورها الجميع بلا تمييز.".