◄ رئيس شركة المقاولون العرب: بدء الأعمال الخرسانية فى مسجد العاصمة
◄ مساعد وزير الإسكان: نستعد لطرح أراضى الخدمات بمشروع العاصمة الإدارية
◄ خبير عقارى: مشروع العاصمة الإدارية أحدثت طفرة فى قطاع البناء والتشييد بأكمله
"على قدم وساق".. يستمر العمل داخل العاصمة الإدارية الجديدة، بجميع منشآتها، حيث كشف المهندس محمد عبد المقصود، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، بدء أعمال تنفيذ كنيسة العاصمة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الحفر داخل الموقع المخصص لإنشائها.
وأضاف المهندس محمد عبد المقصود، فى تصريح لـ"برلمانى" أنه جارى العمل فى مرحلة الأساسات الخاصة بالكنيسة المقامة على مساحة تعد الأكبر فى مصر، وذلك تنفيذا لتعليمات وتكليفات الرئيس السيسي، بحيث تكون كنيسة العاصمة الإدارية أكبر كنيسة فى مصر.
وأوضح أن شركة أوراسكوم هى المسئولة عن عملية التنفيذ، وجارى العمل فى الموقع على مدار الساعة وذلك للانتهاء منها فى الموعد المحدد من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وفيما يتعلق بالحى السكنى، وموعد الانتهاء من تنفيذه، أكد رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من 17 ألف وحدة سكنية بالحى السكنى، فى موعد أقصاه يونيو 2018.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يتم البدء فى تنفيذ عدد 328 فيلا، و157 تاون هاوس، بإجمالى عدد وحدات 924 وحدة، وذلك بمساحات مختلفة تبدأ من 200 متر وحتى 400 متر، وذلك لتناسب جميع الفئات التى ترغب فى الحصول على فيلا داخل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
ولفت المهندس محمد عبد المقصود، إلى أن نسب تنفيذ المرافق بالحى الحكومى، وصلت الطرق وصلت لـ90%، بينما وصلت نسبة المرافق بالحى الحكومى لـ60%.
وأكد أن شركات المقاولات بدأت فى تنفيذ مبانى الوزارات داخل الحى الحكومى، لافتا إلى أن هناك بعض الشركات انتهت من أعمال الحفر والأساسات، لافتا إلى أن مشروع العاصمة الإدارية عبارة عن خلية نحل ليل نهار للانتهاء من المشروعات الجارى تنفيذها فى الموعد المحدد.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، قد تفقد الأسبوع الماضى عدد من المشروعات الجارى تنفيذها، حيث تعرف على سير العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتفقد قاعة المؤتمرات والمنشآت الجارى تنفيذها هناك.
وقد تبادل الرئيس خلال الجولة التفقدية الحديث مع المقاولين والعاملين بتلك المشروعات، وأشاد بما يبذلونه من جهد فى سبيل إنجاز هذه المشروعات التنموية وفقاً للبرامج الزمنية المحددة وطبقاً لأعلى معايير الجودة، خاصة فى ضوء ما ستساهم به فى تحقيق التنمية الشاملة وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة توفر حياة كريمة لساكنيها، مؤكداً أن مسيرة مصر للتنمية لن يستطيع أحد أن يوقفها أو يعرقلها، وذلك بفضل إرادة وعزيمة المصريين الراسخة.
وفى السياق ذاته قال المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، أنه تم البدء فى الأعمال الخرسانية لمسجد العاصمة الإدارية، لافتا إلى أن المسجد يقام على مساحة 29 فدانا، بما يقارب من 121 ألفا و800 متر.
وأوضح أنه سيتم تنفيذ المسجد على أعلى مستوى باستخدام أعلى الإمكانيات المطلوبة وذلك للانتهاء منه فى الموعد المحدد العام المقبل، لافتا إلى أن شركة أوراسكوم هى المسئولة عن تنفيذ كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة.
وحول الأراضى التى تم طرحها للمطورين العقاريين، قالت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، إنها سددت نسبة 10% من ثمن شراء قطعة أرض اشترتها بالعاصمة الإدارية الجديدة بمساحة 500 فدان.
وكانت مجموعة طلعت مصطفى، قد أعلنت عن تعاقد إحدى شركاتها التابعة، وهى الشركة العربية للمشروعات والتطوير العمرانى، على شراء قطعة أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة، بإجمالى مساحة تبلغ 500 فدان، وذلك لتطوير وتنفيذ مشروع عمرانى متكامل، على غرار باقى مشروعاتها، وذلك خلال مدة 7 سنوات.
فيما أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد امتدادا للقاهرة القديمة، حيث لا تبعد سوى 45 كم عن وسط القاهرة، مشيرا إلى أنه يتم العمل على نقل مواقع الحكومة للعاصمة الجديدة، حيث وصلت الكثافة السكانية فى هذه المواقع حاليا إلى درجة زائدة عن الإمكان، فنحن نتكلم عن نحو 100 ألف مواطن لكل كم2، أى نحو 10 مرات أكثر من كثافة السكان فى مدينة مثل نيويورك، وعرض الوزير الخرائط التى توضح موقع العاصمة الإدارية الجديدة، وارتباطها بالقاهرة.
وقال الوزير: "تستوعب المدن الجديدة بعد 30 سنة من إنشائها أكثر من 6 ملايين نسمة، منها نحو 5 ملايين فى مدن القاهرة الكبرى، إذن هذا الوضع مختلف عن ذى قبل، حيث أصبحت المدن الجديدة المخططة جاذبة للسكان، وبها خدمات متعددة.
وبدوره أكد المهندس خالد عباس، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، أن الطرح المقبل بمشروع العاصمة الإدارية، سيكون لأراضى خدمية داخل المشروع، حيث إن الحكومة تستهدف بنهاية العام المقبل الوفاء بالتزامها تجاه القيادة السياسية، مؤكدًا ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروع، خاصة مع تنفيذه بأعلى المواصفات العالمية.
من ناحية أخرى قال أشرف عبد الحكم، الخبير العقارى، إن مشروع العاصمة الإدارية تسبب فى إحداث طفرة فى قطاع البناء والتشييد والقطاع العقارى بأكمله، وساهم أيضا فى إعادة دخول شركات المقاولات للسوق مرة أخرى بعد أن تعرضت للغلق خلال الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير.