شن الشيخ محمود لطفى عامر الداعية السلفى، هجومًا حادًا على قانون تنظيم الفتوى، واصفا اياه بالديناميت والمخالف للدستور.
وقال "عامر" فى تصريحات لـ"برلمانى": "المقصود بهذا القانون هم السلفيون الذين يواجهون فتاوى الأزهريين، فلا يوجد أحد يقف للفتاوى الخاطئة إلا السلفيين، فالإخوان والصوفية لا يردونها".
وأضاف "عامر" :" الذى قدم هذا القانون يرد أن يحرج الحكومة المصرية فى المستقبل القريب، وسوف تتحمل الحكومة رسمية الفتاوى التى ستصدر وتكون مخالف للشرع، وسوف تنسب للدولة إيمانا وكفر، بخلاف الوضع الحالى فالدولة لا تتحمل أى أخطاء للفتوى".
وتابع:" بسبب هذا القانون ستفقد الدولة تيار يؤيدها وليس مخالفا لها، وتحت الضغط من الممكن أن ينتمى ويتحول إلى اتجاهات أخرى ويكون مع جماعات وتنظيمات تعادى الدولة" مشيرًا إلى أن هناك تيارات وجماعات ستتخذ هذا القانون كذريعة بأن الدولة المصرية تعادى الدين، مؤكدا أن هذا القانون ليس له أى داعى لإصداره.
وأعتبر "عامر" أن هذا القانون ليس تنظيما للفتوى كما يقول صاحبه، بل هو مخالف للدستور ويكمم الأفواه" مضيفًا :" السبب فى فوضى الفتوى ضعف الفتوى الأزهرية، فلو أن الفتوى الأزهرية منضبطة وقوية سوف تسحب البساط من تحت أقدام الجميع".
وقال :" هذه القانون سيجعل المنتمين للأزهر بأن يصدروا فتاوى دون بحث، لأن من سيصدر فتوى غيرهم سيسجن بسبب هذا القانون" مضيفًا :" مشروع قانون تنظيم الفتاوى مخالف للدستور وأتوقع أنة يصدر حكما بعدم دستوريته حال الطعن عليه، لأن الدستور ينص على حرية الاعتقاد وحرية التعبير".
وأعلن "عامر" تحديه مشروع قانون تنظيم الفتوى، حال الموافقة عليه، قائلا :" سوف أمارس حياتى الدعوية وسأصدر فتاوى حتى لو ستكون العقوبة اعدامى" مضيفًا :" لو لقيت فتوى مغايرة للكتاب والسنة سوف أرد عليها كما يحدث حاليًا، ولو سألني أحد فى مسألة سوف أفتيه ولن أكتم علمى".
وشبه "عامر" مشروع قانون تنظيم الفتوى بقرار وزارة الأوقاف الخاص بالأذان الموحد، مضيفًا :" بعدما أصدر وزير الأوقاف فى الماضى قرارا بتوحيد الأذان فسر الشباب المتحمس القرار بأنه محاولة لمنع الأذان تمهيدا لمنع الصلاة، ولذلك أنا أقول أن الدولة فى غنى عن هذا كله".
وأضاف "عامر":" من يصدر فتوى خطأ على الدولة أن ترد بالفتوى العلمية بدلا من هذا القانون" مضيفًا :" هذا القانون ديناميت وسوف يحاول بعض الناس تخالف الدولة".
وقال :" غالبية مشايخ التيار أصحاب لديهم علم، والكثير منهم لديهم تأصيل علمى ومنهم الشيخ أبو اسحاق الحوينى والشيخ ياسر برهامى والشيخ مصطفى العدوى" مضيفًا :" هات لنا فتوى لبرهامى يحرض على القتل أو التفجير فلن تجد".