التقطت عدسات "برلمانى" العديد من جوانب الإهمال التى انتشرت بين أروقة مستشفى السادات المركزى والذى من المفترض أنه يقدم خدماته لقطاع كبير من المواطنين خاصة مصابى الطرق السريعة، حيث انتشر الإهمال وزادت أوجه القصور بداية من استقبال المريض وما يمر به من مراحل لتقديم الخدمة التى يسعى ذوى المصاب أو المريض إلى الوصول إليها بالكاد - على حد تعبير أهالى المصابين والمرضى إلى المستشفى، والذين رفعوا عبارة "الداخل مفقود والخارج مولود".
فى المدخل الرئيسى إحدى الحالات المصابة بغيبوبة تامة رافقها أحد أقاربها ليروى التفاصل قائلا: دخلت إلى المستشفى ومعى الحالة مصابة بغيبوبة كاملة، لتدخل إلى الاستقبال، وتظل ما يقرب من نصف، دون أن ينظر إليها أحد وبعدها قدم إليها الطبيب ليبدأ فى التشخيص وظل يتحدث ويناقش مع طبيب آخر الحالة، دون اكتراث بأن الحالة من الممكن أن تفارق الحياة فى هذه اللحظات التى يتحدثون بها، ولكنهم بعد مطالبات من أهل الحالة بدأوا فى العمل وتركيب الكانيولا وعمل رسم القلب ويبدأ السيناريو من جديد فى الإهمال لتظل على السرير دون أن يتم افاقتها أكثر من ساعة حتى يتم نقلها إلى الباطنة بعد مطالبات من أسرتها أيضا، وينقلها اهليتها مع موظف من المستشفى، وتظل أكثر من نصف ساعة فى غيبوبة تامة حتى يتم تعليق المحاليل لها بعد مطالبات متوالية، حتى يكتب لها النجاة بعد صراع من الممكن أن يكون نهايته الموت.
الحمامات الخاصة بالمستشفى والتى من المفترض أن يستخدمها مرضى غير قادرين على الحركة، متهالكة بشكل كبير، ودون أى نظافة من تراكمات مختلفة وعدم تواجد للنظافة بها، ما يؤدى إلى انتشار الأمراض بشكل كبير بين المرضى وشكاوى منهم والرد يكون بأن المستشفى جارى أعمال التطوير بها، وتساءل المرضى هل من الممكن أن يعيش المرضى فى هذه الحالة تحت حجة أن المستشفى يتم التطوير بها ولماذا لا يتم الاهتمام بالمرضى؟
هذا لمشهد لم يكن الوحيد بل إن أسرة المرضى ليس عليها ملاءات أو مخدات وعندما سأل الزميل إحدى الممرضات قالت إن المخدات غير متوافرة بشكل كامل بالمستشفى، وهو ما أجبر المرضى على أن يأتوا بمخدات وبطاطين وملاءات معهم من منازلهم، فأين وزارة الصحة من هذه الإهمالات المتراكمة، أين الحرص على صحة المواطن.. ومتى يتحرك نواب المنوفية لوقف هذه المهزلة.. هل من أداة برلمانية توقف التلاعب بصحة المصريين؟