فى تحدا كبير لممارسات الاحتلال الإسرائيلى، رفعت بلدية مدينة دبلن عاصمة أيرلندا، والمجلس المحلى لمدينة سلايغو، العلم الفلسطينى على مبنى البلديتين بمناسبة ذكرى "النكبة" ومرور 50 عاما على احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية خلال حرب 1967.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن جهود السفارة الإسرائيلية، فى إيرلندا، لم تنجح فى التأثير على المجلس البلدى فى العاصمة دبلن، وفى مدينة سلايغو، لمنع رفع العلم الفلسطينى على مبنى البلديتين، كما لم تتمكن فى إقناع المجلس البلدى فى دبلن برفع العلم الإسرائيلى إلى جانب العلم الفلسطينى.
وتم تمرير اقتراح رفع العلم الفلسطينى على مبنى بلدية دبلن خلال جلسة المجلس البلدى فى العاصمة دبلن، يوم الاثنين، الماضى، وتم التصويت على القرار نفسه لرفع العلم على مبنى بلدية مدينة سلايغو فى شمال غرب إيرلندا.
وقالت قناة "i24news" الإخبارية الإسرئايلية، إن العلم الفلسطينى رفع لإحياءً ذكرى النكبة فى 14 مايو وحتى 15 مايو، وكذلك بمناسبة ذكرى النكسة فى الخامس من يونيو والتى تصادف 50 عاما من الاحتلال الإسرائيلى المستمر للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وفق ما ورد فى القرار المصادق عليه فى المجلسين البلديين.
وقال جون ليونز صاحب الاقتراح وعضو مجلس بلدية دبلن، "إن قرار البلدية رمزى لجذب اهتمام المواطنين الإيرلنديين لمعاناة الفلسطينيين اليومية فى ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "إن الاقتراح قد تقدم به عضو المجلس البلدي، جون ليونز، الذى سبق أن بادر إلى تنظيم مظاهرة تضامن مع فلسطين فى إيرلندا".
وأضافت الصحيفة العبرية أن سفير إسرائيل فى إيرلندا، زئيف بوكير، بعث برسالة إلى أعضاء المجلس البلدى قبل اتخاذ القرار، فى محاولة لإقناعهم بمعارضة الاقتراح، وقال فى رسالته إن الحديث هنا يدور عن "قرار مشحون من الناحية السياسية يؤكد توجها منحازا وأحادى الجانب نحو الصراع".
وقال بوكير أيضا إن إسرائيليين كثيرون وصلوا إلى دبلن وقرروا البقاء فيها، وتساءل عن الرسالة التى ستصلهم من خلال هذا القرار.
كانت عضو البلدية، آن فايني، قد اقترحت "حلا وسطا" بموجبه يرفع العلمان الإسرائيلى والفلسطينى معا، ولكن هذا الاقتراح رفض بغالبية 43 عضوا مقابل 11 عضوا.
وعقبت الخارجية الإسرائيلية بالقول إنه للأسف، فإن الغالبية المعتدلة سمحت لأقلية تسعى لجذب الاهتمام باستخدام قوتها للدفع بأجندة منحازة، مضيفة: "أن القرار الذى اتخذه المجلس البلدى لعاصمة إيرلندا والمجلس البلدى فى سلايغو هو بمثابة رفع الراية البيضاء، واستسلام للمنظمات فلسطينية".
وتابعت الخارجية الاسرائيلية "ان مثل هذه الأعمال قد تلقى الظلال فى نهاية المطاف، على قدرة إيرلندا على لعب أى دور مجد فى أى عملية مستقبلية تجرى فى الشرق الأوسط"، على حد قولها.