كتب حمد جمعة - القليوبية - حسن عفيفى
معانى صعبة يحملها ما حدث فى إحدى حملات إزالة التعديات فى القليوبية، وتحديدًا بحى شرق شبرا الخيمة، حيث رصدت الحملة وجها قبيحا لمافيا التعديات على الأراضى، حيث لم يكتف أحدهم بأن يتعدى على أملاك ليست له، بل وأقام مسجدا كواجهة يختبئ خلفه ملهى ليلي.
الحملة التى تحركت لتنفيذ استراتيجية الدولة لاسترداد ما نهب منها داخليا بالتعدى على أراضيها وأملاكها، اكتشفت قيام أحد حيتان مافيا التعديات ببناء مسجد على أرض ملك للدولة كواجهة لبناء ملهى ليلى، حيث تبين أن المبنى الخلفى للمسجد عبارة عن كازينو وملهى ليلى وبه بعض أنواع البيرة، بالإضافة لاكتشاف الحملة لمبانى أخرى كثيرة تحولت لقصور وقاعات للأفراح دفعت فيها ملاليم للرى تحت مسمى مقابل انتفاع، وتم تأجيرها بمبالغ فلكية.
ناهيك عن كون المتعدى ليس لديه ضمير ليستغل أسم الله وبيت من بيوته لإخفاء نشاطه الغير أخلاقى، فأين المسئولين بمحافظة القليوبية طيلة الفترة الماضية قبل أن يوجه الرئيس جميع المحافظين على مستوى الجمهورية باسترداد حقوق الدولة؟
وعلق النائب محمد الفيومى عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان على الواقعة ساخرا: "الراجل بيكفر عن سيئاته أولا بأول".
وأضاف الفيومى لـ"برلمانى" أن غالبية التعديات التى وقعت على أراضى الدولة حدثت فى الأونة التى تلت ثورة 25 يناير، موضحا أن وزارة الرى أكثر الهيئات التى تم التعدى على أراضيها، فى ظل غياب دور الحكومة.
وطالب عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان بالتعامل مع كل حالة من حالات التعدى على أراضى الدولة على حدة، مؤكدا أنه لا يمكن مساواة من تعدى على أراضى ولكنه قام باستصلاحها بمن تعدى على أراض وسقعها للتربح منها، بحيث يتم تأجير الأرض للمعتدى الذى استصلح الأرض ولا تملك له، فى حين تسلب ممن سقعها.
واعتبر الفيومى أن الحلول قد تختلف عن الإزالة فى حالات مثل من استولى على أراض وبنى عليها عمارات وباعها لأشخاص، حيث يرى أن من الأفضل أن تباع له الأرض بسعر اليوم ما يحقق للدولة العائد الذى ترجوه من استرداد أرضها والحفاظ على حق الأشخاص الذين اشتروا من المتعدى.