نشبت معارك داخلية بين حلفاء الإخوان، حيث وصفوا أنفسهم بـ"الدواعش المنافقين"، مشيرين فى الوقت ذاته إلى إن أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، يخون الجماعة.
وفضحت غادة نجيب، زوجة الفنان هشام عبد الله، مقدم البرامج بقنوات جماعة الإخوان الإرهابية، مؤيدى الجماعة المقيمين فى تركيا، واصفة إياهم بـ"دواعش الإخوان" الذين يتلقون تمويلات خارجية.
وقالت غادة نجيب، فى تصريحات عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماع "فيس بوك": "لست كعمرو عبد الهادى، أو وليد شرابى، أو آيات العرابى، أو المجلس الثورى الكائن فى تركيا، لكى أنافق الإخوان مثلما يفعل دواعش الجماعة".
وأضافت زوجة هشام عبد الله فى كشفها لمؤيدى الجماعة الإرهابية: "هذه الشخصيات كانت متصورة أنى سأنافق الجماعة مثلما يفعلون، نظرًا لآن زوجى هشام عبد الله يفعل هذا فى القناة التابعة للإخوان"، مشيرة إلى إن هذه الشخصيات تتلقى تمويلات من جماعة الإخوان ولهذا فإنهم يتضامنون مع قيادات الجماعة وينافقونها.
وفى السياق ذاته شن هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، هجومًا على الإخوان وحلفاءهم، مشيرة إلى إنهم أصبحوا يعتبرون أنفسهم أوصياء على الآخرين، متهمًا إياهم بالخيانة.
وقال أبو خليل، فى رسالة وجهها إلى الإخوان: "إلى من جعلوا أنفسهم أوصياء، الثورة نار إذا لم تجد ما تأكله أكلت نفسها، كفاكم تخوينا يمينا ويسارا فلستم أنتم فقط الانقياء الأتقياء هذه النظرة الإستعلائية لأنفسكم والنظرة الدونية لغيركم توردكم المهالك، فلا تشككوا الناس فيما يقف بينهم ويكون جل عملكم التخوين والحديث عن الطابور الخامس بيننا !".
وتابع أبو خليل، "من يخون دون بينة ودليل هو الخائن الذي يشق الصف بالفتنة والإدعاءات الحقيرة ولكي يدارى علي فشله وعجزه، ومن يخون لاختلاف فى وجهات النظر هو الخائن الذى يمارس الفرز والفاشية.
واستطرد: "أقول للعامة أرجوكم لا تصفقوا لهؤلاء ..وإضربوا علي أيديهم فهؤلاء من أسباب خيبتنا الثقيلة علي مدار ٤ سنوات فلا بضاعة عندهم إلا التخوين والحديث علي المؤامرة، إفضحوهم وإنبزوهم وقولوا لهم وماذا فعلتم أنتم غير التخوين واللمز والغمز ؟".
فى المقابل، هاجم واجه وليد شرابى، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، وثيقة أيمن نور والقائمين عليها، قائلا فى تصريح له : "تفتكر صدفة ؟ إن وثيقة التخلى عن مرسى تنشر، مشيرًا إلى إن أيمن نور يخون الإخوان وحلفائهم".
وأضاف:وثيقة ما عرف بنداء وطن تتغافل عن ما يحدث للإخوان، وما عرف بوثيقة نداء وطن جارت على حقنا، فهذه خيانة ولن تنجح.
وتفسيرًا لهذه الأزمة وهجوم زوجة هشام عبد الله، على مؤيدى الإخوان ،قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه منذ بداية عمل هشام عبد الله في قنوات الاخوان وزوجته تتلقى مضايقات مستمرة وكان هناك ملاسنة بينها وبين كثيرات من الاخوات على الصفحة الخاصة بها، ربما لآن منطلقات هشام السياسية مختلفة عن منطلقات زوجته، فالمعارضة للنظام الحاكم لا تستوجب الشماتة في الوطن، ولا تستوجب الدفاع عن الإخوان، إلا أن الإخوان لن يفهموا هذا المنطق.
وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع"، إن الخلافات الموجودة سببها أن كل شخص يحاول تبرير الفشل من خلال جعل مسئولية سقوط الإخوان وحلفاءهم على الطرف الأخر، موضحا إن زوجة هشام عبد الله لم ولن تفهم أن الإخوان يتعاملون معهم ومع بعض أبناء التنظيم باعتبار ان ما يحصلون عليه من أموال هو مقابل أن يدافعوا عن الإخوان وليس مقابل أن يقولوا رأي الإخوان فقط.
وتابع: حال ما يحدث للإخوان وحلفاءهم فى تركيا لن يكون أفضل من إخوان مصر فى السودان، الذين فقط لمجرد قولهم لرأيهم مُنع عنهم السكن والطعام والشراب، ورموهم فى الشارع.