بعد أن أرسلت له دعوة لحضور القمة العربية الأمريكية، وبعد إعلان الجهات الرسمية السودانية وعلى رأسها وزير الخارجية السودانى ، حضور البشير للقمة، فوجئ الجميع بتراجع الرئيس السودانى عن الحضور.
البشير يعلن فيها تراجعه عن الحضور
وفى رسالة مقتضبة نشرتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أعلنت خلالها أن البشير لن يحضر القمة "لأسباب خاصة" لم تحددها، وأنه كلف مدير مكتبه وزير الدولة برئاسة الجمهورية، الفريق طه الحسين، بـ"تمثيله في القمة والمشاركة في كافة فعالياتها."
البشير والتودد لقطر والسعودية
المفارقة الحقيقية فى هذا الموقف أن الرئيس عمر البشير اعتمد بشكل قوى خلال الفترة الماضية على دعم السعودية وقطر ، ولم يفوت مناسبة فى خطاباته المختلفة لإظهار مزيد من التودد للدولتين وبالأخص المملكة العربية السعودية التى أكد أن العلاقة بينهما تتطور على مستويات مختلفة، وأنه لن يسمح بالمساس بأمنها ، فضلا عن منحه الأوسمة والنياشين لعدد كبير من الضباط السعوديين خلال المشاركة فى المناورات العسكرية.
واشنطن تعلن صراحة رفضها حضور البشير
كل هذا لم يشفع للبشير لأن يكون متواجدًا وسط 50 زعيمًا عربيًا فى القمة العربية الأمريكية ، بسبب إعلان واشنطن بشكل صريح عدم رغبتها فى وجوده فى هذه القمة ، حيث قالت السفارة الامريكية فى الرياض فى بيان لها "نحن نعارض الدعوات او تسهيلات السفر لاي شخص مطلوب بموجب مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بمن في ذلك الرئيس البشير”.
كما نقلت شبكة "ياهو نيوز" عن مساعد رفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تكشف عن اسمه قوله :"إن ترامب لا يرغب بوجود البشير في القمة".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي ماض إلى الاجتماع وهو يتوقع "أن البشير لن يكون موجودا هناك، ونحن لا نريده هناك ولا نعتقد أنه سيكون هناك.. نحن نقدر للمضيفين السعوديين عدم دعوته والطلب منه ألا يكون هناك"، وبالتالى فإن العلاقات التى استند عليها البشير ، ليست بالضرورة أن تكون محور اساسى يستند عليه فى التعامل فى السياسة الخارجية ، لأن السياسات الخارجية يحكمها الكثير .