تجمع آلاف من السكان فى وسط مدينة مانشستر بشمال بريطانيا، اليوم الثلاثاء، فى استعراض للتحدى للمهاجم الذى يعتقد أنه انتحارى وقتل 22 شخصا بينهم أطفال فى هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية مكتظة بالجمهور.
وأقيمت مراسم التأبين أمام مبنى البلدية واستقطبت ممثلين لديانات مختلفة أدان كل منهم تفجير ليل الاثنين الذى وقع بينما كانت الجماهير تهم بمغادرة حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندى عقب انتهائه.
وقال منتمون للطوائف المسلمة والمسيحية واليهودية وطائفة السيخ بالمدينة، إنهم يريدون إظهار أن مانشستر لن ترضخ على الرغم من الصدمة التى تئن تحت وطأتها.
وقال محمد خورشيد وهو إمام مسجد فى إحدى ضواحى مانشستر "كان الأمر مثيرا للمشاعر للغاية...خاصة بالنسبة لنا كمواطنين مسلمين".
وأضاف "سنقف معا على الرغم من القمع والإرهاب. (لنبعث) رسالة قوية وبليغة اليوم".
وحددت الشرطة البريطانية اليوم الثلاثاء، هوية المهاجم وقالت إنه يبلغ من العمر 22 عاما ويدعى سلمان عبيدى لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون نقلا عن مسؤولين بالمخابرات البريطانية إن عبيدى ولد فى مانشستر لأبوين ليبيين.
وبعد أن ألقى مسؤولون كلمات انقسم المشاركون فى مراسم التأبين إلى مجموعات صغيرة لتجاذب أطراف الحديث. وتبادل طلاب معانقة امرأة منقبة.
وقال دانييل ليبتروت (45 عاما) وهو رجل أعمال حين سئل عن شعوره إزاء مراسم التأبين "معا. متحدون" وأضاف "لن يكسر عمل إرهابى ذلك".