اختلف الجناحين المتنازعين على قيادة جماعة الإخوان حول إدانة تفجيرات مانشيستر فى بريطانيا، حيث أصدرت مجموعة لندن التى يقودها إبراهيم منير، والتابعة لجبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام، بيانا لإدانة الحادث ووصفته بالإجرامى، وزعمت أن موقفها "رافض لإزهاق الأرواح البريئة على أي قاعدة ولأى سبب" بحسب زعم البيان.
وفي السياق ذاته تجاهلت الجبهة المتنازعة معها المنسوبة لمحمد كمال عضو مكتب الإرشاد، الذى لقى مصرعه فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بحسب بيان سابق لوزارة الداخلية فى أكتوبر 2016-الحادث ولم تصدر أى بيان لإدانته.
وقال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن صدور بيان عن مجموعة لندن بإدانة حادث مانشستر هو أمر طبيعى، نظرا لحرصهم على تبرئة ساحتهم من تهمة الإرهاب للحفاظ على مصالحهم من خلال مكتب الاخوان بالخارج والتنظيم الدولى، وأشار إلى أن مجموعة لندن تحاول إثبات أن الإخوان ينبذون العنف والإرهاب، لكنه أعتبر في الوقت ذاته أن تجاهل الجبهة الأخرى لإصدار بيانات إدانة يرجع إلى أنهم ليس لديهم مصالح مع الغرب مثل الجبهة الأخرى.