أثارت التصريحات التى خرجت من الأمين العام للمركز العالمى لمكافحة التطرف، ودولة الإمارات، التى هاجمت فيها الجماعة، حالة من الارتباك داخل التنظيم، مما دعا قيادات للخروج والزعم بأن الجماعة لا تمارس عنف، والهجوم على مركز الاعتدال الذى دشنته المملكة العربية السعودية عقب انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
البداية عندما قال ناصر البقمى، أمين عام مركز "اعتدال" لمحاربة التطرف بالسعودية، إن جماعة الإخوان هى الحاضنة للجماعات الإرهابية كافة".
وقال البقمى عبر حسابه على تويتر: "الإخوان وراء كل تطرف، وهم المظلة الحاضنة لكل الجماعات التكفيرية"، معتبرًا أن الجماعة التى تأسست فى مصر نهاية العشرينات من القرن الماضى هى الجناح السياسى للجماعات المسلحة".
وأضاف: أن "الإخوان يتفننون باستخدام التقية لإخفاء توجهاتهم ومخادعة الناس فى سبيل استقطاب المجندين، ومن واجبنا التنبيه على خطرهم وكشفهم".
وتأتى تصريحات، أمين عام مركز "اعتدال" بعد بيان دولة الإمارات بقمة الرياض، والتى قالت فيه إن جماعة الإخوان تلعب دورا مشبوها وتمثل أرضية لصعود التطرف والإرهاب.
فى المقابل استنكر عزام سلطان التميمي، القيادى الإخوانى بلندن، تصريحات الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة التطرف، قائلا إن المركز سيحارب الإخوان فقط وليس إيران.
وزعم التميمى، أن الغرب هو من وراء تدشين مركز اعتدال، قائلا فى تصريحات له على احد المواقع المقربة من الإخوان، إن الحكومات الغربية تكيد للإخوان، فماذا أنتم فاعلون؟ لا سبيل لكم إلا بالترفع عن كل نزاع وخلاف وشقاق داخل الإخوان.
من جانبه زعم طلعت فهمى، المتحدث الاعلامى بجماعة الإخوان، أن الجماعة لا تمارس عنف وتاريخا لم يشمل سوى الفكر الوسطى – على حد زعمه – وبالتالى فإنها لا تمارس أدوار مشبوهة – على حد زعمه - .
وقال فهمى: مارست جماعة الإخوان المسلمين دورها بوضوح وشفافية، فنشرت ما تؤمن به ولم تخف شيئا من فكرها.
وحول الارتباك الإخوانى، واستنكارها الهجوم الذى طالها من مركز الاعتدال والاماررات، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن العلاقه بين الاخوان والامارات مرت بمراحل مختلفه من التسامح وترك تكوين الجمعيات لهم تحت إشراف الدوله وبفكر إخواني وبزعامة الشبخ عبد الله الأنصاري الي التشكك في النوايا بعد إكتشاف خليه إخوانيه سريه تضم إماراتيين ومصريين في عهد مرسي مما أثار المخاوف اﻹماراتيه خاصة بعد الربيع العربي ومن وقتها ناصبت الامارات الاخوان العداء ولم تفلح زيارة عصام العريان مستشار مرسي في الإفراج عنهم.
وأضاف فى تصريح لـ"برلمانى" أنه بعد سقوط مرسي وتبني الاخوان كثيرا من العنف في مظاهراتهم الجامعيه او في الشوارع او القيام بنسف ابرافج الكهرباء، وتكوين بعض المجموعات المسلحه أو التغاضي وتأييد بعض العمليات التي حدثت في سيناء والدفاع المستميت عن حباره، كل هذا اعطي بعدا جديدا لممارسات الإخوان وغير الصوره التي حاولت طوال تاريخها ان ترسخها من انها جماعه دعويه سلميه وسطيه.
بدوره قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الازمة الداخلية للجماعة جعلت الجميع يكشف مساوئهم، وبالتالى أظهرت حالة التطرف التى لديها، مشيرا إلى أن تصرفات قيادات الجماعة هى من دفعت الدول الأخرى للتأكيد على تطرف تلك الجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم يعانى الآن من حالة انشطار، مشيرا إلى أن الإخوان في أزمة داخلية فكرية وتنظيمية ولا يستطيعون حلها، وبالتالى لا يمكن أن يصفوا أنفسهم أنهم يحملون الفكر الوسطى، خاصة ا، هناك حركات عنف كشفت علاقتها بالجماعة.