الثلاثاء، 08 أبريل 2025 01:42 ص

كارت أحمر لمخطط التهجير برعاية القاهرة.. تحرك جديد لإحياء "حل الدولتين".. مصر تستضيف قمة فرنسية ـ أردنية.. عودة وقف إطلاق النار فى غزة فى مقدمة المباحثات.. ودعم فرنسى للمشروع المصرى العربى لإعادة الإعمار

كارت أحمر لمخطط التهجير برعاية القاهرة.. تحرك جديد لإحياء "حل الدولتين".. مصر تستضيف قمة فرنسية ـ أردنية.. عودة وقف إطلاق النار فى غزة فى مقدمة المباحثات.. ودعم فرنسى للمشروع المصرى العربى لإعادة الإعمار
الإثنين، 07 أبريل 2025 08:00 م
كتب : هناء أبو العز - أ ش أ
قمم استثنائية ومباحثات هامة شهدتها القاهرة بهدف التأكيد علي الرفض العربي والدولي لمخطط تهجير الفلسطيين من قطاع غزة وإعادة إحياء ثوابت القضية الفلسطينية وبمقدمتها "حل الدولتين"، حيث استضافت الدولة المصرية قمة ثلاثية بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وذلك علي هامش زيارة ماكرون للقاهرة والتي تخللت توقيع العديد من مذكرات التعاون والاتفاقيات.
وحملت القمة التي تأتي بالتزامن مع موجه تصعيد جديد تشنها قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل فى قطاع غزة، العديد من الرسائل والدلالات، حيث كشفت عن رفض أوروبي واسع لمخطط تهجير الفلسطينيين ممثلاً فى فرنسا، وليس فقط معارضة من الدول العربية، فضلاً عن تأكيدها أهمية احياء مفاوضات السلام القائمة علي حل الدولتين كمسار وحيد لخفض التصعيد واستعادة الاستقرار فى الشرق الأوسط.
وتكتسب القمة الثلاثية ومخرجاتها زخماً واسعاً بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، إلى مدينة العريش علي بعد 50 كليومتر من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، للتأكيد علي موقع باريس الرافض للعدوان الإسرائيلي ولمخطط التهجير، والذي يعد امتداداً لموقف غالبية الدول الأوروبية.
وأكد محللون أردنيون أن القمة هى انعكاس حقيقى لواقع الجهود الكبيرة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإنفاذ المساعدات لأهالى القطاع، مشددين على أن الجهد المصرى الأردنى لم ولن يتوقف فى سبيل إعادة أمن واستقرار المنطقة وفى مقدمة ذلك وقف العدوان الإسرائيلى.
وأشاروا إلى أن استضافة القاهرة للقمة هي تأكيد للدور المحوري والرئيسي الذي تقوم به مصر من أجل التنسيق مع الأصدقاء والشركاء لوقف الحرب على غزة.
وقال الدكتور محمد بزبز الحياري باحث ومحلل سياسي أردني، إن القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية بالقاهرة جاءت في ظل الصمت والغياب الدولي المريب بعد استمرار الحرب على غزة، وإكمال حلقات الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لكامل للقطاع الذي تقوم به حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية الذي يصل حد الشراكة، والذي أدى إلى مأساة إنسانية تاريخية تتفاقم يوما بعد يوم.
وأضاف الحياري أن القمة مثلت دفعة نوعية في توقيت دقيق ومناسب في مسار التحركات السياسية والدبلوماسية المتعلقة بالحرب على غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام والذي تقوم به مصر والأردن بتنسيق مشترك منذ بداية الحرب وحتى الآن، مشيرا إلى أن التنسيق بين القاهرة وعمان عالي المستوى ومتكامل ويهدف إلى استغلال كل جهد دبلوماسي وسياسي وعلاقات دولية مع القوى الدولية المؤثرة بالإضافة لرغبة فرنسا في القيام بدور سياسي إنساني أكثر فاعلية، يجعل من القمة الثلاثية فرصة نادرة ومواتية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب الجائرة.
واعتبر أن اختيار فرنسا لمصر والأردن وقيادتهما للتنسيق معهما والبناء على جهودهما المستمرة والدؤبة لوقف الحرب، وعقد القمة بالقاهرة له دلالة واضحة على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدان الثلاث والدور المستقبلي بشأن القضية الفلسطينية وخصوصا مع مصر والأردن أصحاب الدور التاريخي والإنساني مع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتمثل القمة الثلاثية بمشاركة ماكرون تجديداً لدعم أوروبا للخطة العربية التي قدمتها مصر لإعادة اعمار قطاع غزة، وتأكيداً جديداً علي اهمية استئناف وقف إطلاق النار فى القطاع واستئناف عمليات تبادل الأسري بين الاحتلال وحركة حماس.
وخلال زيارته للعريش الثلاثاء، يلتقي ماكرون مع أعضاء المنظمات غير الحكومية الفرنسية وممثلي الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات إنسانية، وهي تحركات تأتي تمهيداً لمؤتمر حل الدولتين المقرر انعقاده فى يونيو المقبل، بتنسيق عربي فرنسي.

print