وقال الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومى للسكان، خلال الاجتماع الثانى لرؤساء أقسام النساء والتوليد فى إطار مبادرة أطباء ضد ختان الإناث، أنه سيتم تعميم إدراج مكون مناهضة ختان البنات ضمن مناهج أقسام النساء والتوليد بكليات الطب بداية من العام المقبل مؤكدا أن هذة الجريمة وراء ضرب العلاقات الحميمية.
وأضاف مقرر القومى للسكان، أن المكون الخاص بجرائم ختان الإناث يتضمن الشق القانونى والدينى وآليات عقاب المخالفين والأضرار النفسية والجنسية والاجتماعية لختان البنات، لافتا إلى أن هذا المكون أعدة مجموعة كبيرة من رؤساء أقسام النساء والتوليد بكليات الطب المصرية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة فيفيان فؤاد، منسق البرنامج القومى لمناهضة ختان البنات، أن هذة الجريمة لها عواقب ومضار خطرة على المدى البعيد لا يمكن تلافيها وتتمثل فى فقدان الفتيات المتعة الجنسية وتعرضهم إلى الصدمة العصبية والمشاكل الاجتماعية الناجمة عن سوء العلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته.
وتابعت فيفيان فؤاد، أنه سيتم تقديم طلب إلى وزير الصحة بإصدار تعميم واضح لجميع المستشفيات العامة والخاصة بضرورة الإبلاغ عن حالات ختان البنات التى تأتى للمستشفيات لإسعافها من النزيف الناتج عن الختان، وتابعت: "الابلاغ يساهم فى رصد الجرائم وتسجيل الحالات"، مؤكدة أنه على طلاب كليات الطب إدراك أن ذلك جريمة يعاقب عليها القانون ولا يوجد حصانة للطبيب فيها.
وقال الدكتور عبد الحميد عطية، أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة القاهرة ومنسق مبادرة أطباء ضد الختان، إن هدف المنهج الذى تم صياغته هو إمداد طلاب كليات الطب بتعريف واضح للختان، وكذلك إمدادهم بالمهارات والمعلومات حول مخاطر ختان الإناث على البنات والمرأة، بالإضافة إلى التداعيات القانونية لكل ممارسى هذة الجريمة، وتابع أنه سيتم توفير المناهج للاطباء الممارسين وتوزيعها على جميع المستشفيات والوحدات الصحية.
واستكمل: "المحتوى يتضمن تعريف الختان وفق تعريفات ومفاهيم منظمة الصحة العالمية وإيضاح أهمية الأعضاء التى يتم بترها فى أثناء ممارسة جريمة ختان البنات ومدى أهميتها للأنثى، كما أن المنهج سيتضمن مراحل التطور التاريخى لعادة ختان البنات وكذلك الثقافات السائدة فى الأوساط المختلفة وما تمثله من عنف وتمييز ضد المرأة".
وفى ذات السياق، أوضح الدكتور عاطف الشيتانى، مستشار المجلس القومى للسكان، أن مضار ختان البنات كارثية على الصحة العامة، مشيرا إلى أن المنهج الذى تم وضعه بشكل مكثف حتى يستفيد منه الطالب ويبتعد مطلقا عن هذه الجريمة تماما.
وأكد أن المنهج الجديد به كثير من التوعية للأطباء الشباب بإعتبارهم أطباء المستقبل، سيكون لهم دور كبير فى رفض هذه الممارسات، كما سيقومون بحملات توعية للأسر المقبلة على ختان بناتها، وهو أمر ضرورى لأن المواطنين فى أحيان كثيرة يثقون فى كلام الطبيب.