من جديد، يقفز اسم مصطفى راشد، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام، أو ما يلقب بإمام مسجد سيدنى بأستراليا، إلى الأضواء، لكن بتصريح غريب من أحاديثه التى يأخذها الإعلام تحت بند فتوى، فصرح بأن "الصيام فرض على الأغنياء فقط".
وقال مصطفى راشد لموقع "الحرة"، إن الصيام فرض على الأغنياء فقط أما بالنسبة للفقراء فهو "تطوع"، مضيفا إنه أجرى حسابات بالنسبة للمواطن المصرى ووصل إلى نتيجة مفادها أن الصيام ليس فرضا على كل مصرى يقل راتبه عن 500 دولار شهريا.
جولة قصيرة فى أرشيف راشد من "فتاوى" – إذا جاز التعبير- ستجدها مصحوبة بجدل كثير؛ على سبيل المثال فتواه بأن القرآن حرم السُكر وليس الخمر، وأن "الحج إلى سيناء أعظم من الحج إلى مكة"، ومؤخرا أحل زواج المتعة، ووصفه بالزواج الشرعي إذا استوفى شروطه الشرعية من دفع للمهر وإشهاد الشهود وبموافقة الولى إذا كانت الزوجة بكرا.
قبل سنوات قليلة، نشرت بعض المواقع خبرا يدعى أن رسالة دكتوراه قد تقدَّم بها باحث يدعى مصطفى راشد، وأن هذه الرسالة قد نفت فرضية الحجاب، وأن كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف فرع دمنهور قد منحته تقدير امتياز، ما أثار جدلا بين الأوساط الإسلامية.
خرج الأزهر وقتها ونفى عن اعتماد كلية الشريعة فرع دمنهور بجامعة الأزهر لرسالة دكتوراه، وأن يكون المذكور قد تقدم برسالة علمية عما يدعيه من موضوعات، وأنه سيقاضيه الأزهر عما أحدثه من بلبلة في أذهان بعض الناس.
ومع فتواه العام الماضى بأن القرآن لم يحرم الخمر، تبرأ الأزهر، من مصطفى راشد، نافيا أن "يكون له علاقة بالأزهر من قريب أو بعيد، وأنه لا يوجد له مَن يمثله فى أستراليا، كما أن ادعاءه بأنه مفتى أستراليا محض كذب وافتراء لأن أستراليا لا يوجد بها هذا المنصب على الإطلاق، محذرًا من التعامل مع هذا الشخص وأمثاله من أولئك الذين يتخذون من الزي الأزهرى مصدرا للتكسب ونشر الكذب والأباطيل والأفكار الشاذة البعيدة كل البعد عن المنهج الوسطي الأزهرى".
كما تبرأ مجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالى من الشيخ مصطفى راشد، ونفى أن يكون مفتيا لأستراليا. ورفض مجلس الأئمة إعلان مصطفى راشد أن القرآن يمنع السكر وليس الكحول نفسه. وقد ذكر الادعاء الفاحشة من قبل ما يسمى "إماماً من سيدني" وسائل الاعلام الاسترالية.
بيان المجلس الأسترالى حسم أمر "راشد" فى بيان، وقال بوضوح: مصطفى راشد ليست عضواً في المجلس. كما لا يُعرف المكان الذي يزعم بأنه يؤم الصلوات فيه في سيدني. والمرجع الوحيد على الانترنت عنه هو مصدر قبطي واحد يدعي أنه "متنصر مسيحي".
النهاية.
كما كان هناك بيان آخر للمجلس مع فتوى راشد عن "الحج إلى سيناء" أوضح فيه أن "المفتي المنتخب والحقيقي لقارة أستراليا هو العالم المصري الأزهري الدكتور إبراهيم أبو محمد المفتي العام للقارة الأسترالية. وأكد المجلس فى بيانه أن الشيخ راشد ليس إماما فى أى من مساجدها وأنه لم يعتلِ منبرا أبدا، وليس له صلة من قريب أو بعيد بالعلم والعلماء.