الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
علّق الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على الاتصال الهاتفى بين تميم بن حمد أمير قطر وحسن روحانى الرئيس الإيرانى، خلال الأيام الماضية، قائلاً: "أعتقدُ بهذا الاتصال وحتى اتصال الأسبوع الماضي، يُؤكد عُمق العَلاقات القطرية- الإيرانية بصرف النظر عن محاولات الإنكار هنا أو هناك، أو محاولة المزيدات بتسريبات هنا أو هناك.. في النهاية قطر تربطها بإيران علاقات قوية".
وأضاف فهمي فى تصريحات إعلامية، أنّ هذا الاتصال يُريد أنْ ينقل رسالة في هذا التوقيت، التي تتحول فيه دولة إيران إلى الانفتاح على خيارات أخرى، وأن هناك منطقًا يحكم الجانب القطري يتمثل في محاولة نقل رسائل إلى الإقليم، وإلى مجلس التعاون الخليجي، وكذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه لنْ يكون هناك تراجع في التهدئة مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح فهمي: "هناك تجاذبات عديدة ربما المصلحة الاستراتيجية والاقتصادية تحكم العلاقة بين قطر وإيران، إذ أن قطر تؤدي دورًا مهمًا لإيران في الإقليم، وكذلك في مجلس التعاون الخليجي".
وأشار فهمي: "أعتقد بأنه لن يكون هناك تراجع، وستستمر عملية التصعيد من قبل الجانب القطري تجاه دول الخليج، إذ ربما يَلجأون لنصف حل وشبه خيار في دور يكون وسيط بصورة غير مباشرة من جانب سلطنة عمان أو الكويت.. وأعتقد أن تكون هناك توافقات في الوقت الذي لن يكون هناك تراجع من تميم تجاه هذه الخطوة".
