وتناسى "تميم" كثيرا من المواقف الكبيرة للنظام السعودى عليه وعلى دولته، فبدأ يوجه هجومه يمينا ويسارا، لايرى هدفا له سوى أن يحمل الرياض على أن تضعه معها فى الصورة القادمة للشرق الأوسط بعد تولى ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
تميم بن حمد، شعر بالتوتر والقلق عقب خسارة هيلارى كلينتون، وهى التى كان يدعمها بالمال والإعلام وكافة الأوجه، إلا أن إرادة الأمريكيين كانت أقوى من أمانيه، فجعل ذلك العلاقة متوترة بينه وبين ترامب بعد إعلان فوز الأخير.
تصريحات تميم المسربة، كانت تحمل دلالات ضمنية على أنه يلوح بسيف القواعد الأمريكية على أرضه فى مواجهة السعودية، باعتبار أن تلك القواعد هى رأس الحربة فى مواجهة الأنظمة العربية القريبة وأولها الإمارات والسعودية.
كذلك تغافل تميم، عن أن البيان الصادر عن قمة الرياض وترامب، حمل عبارات قوية ضد إيران، وخرج فى تصريحاته قائلا :" يجب بناء علاقات قوية مع إيران نظراً لما تمثله من ثقل إقليمى وإسلامى لا يمكن تجاهله"، وعلى حد زعمه أنه ليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.
تمادى "تميم" فى تصريحاته الغريبة، التى أراد بها أن يثبت لجيرانه من دول الخليج وللرئيس الأمريكى الجديد، أنهم إذا تخلوا عن حمايته، فهناك الإيرانيين سيحمونه، وكذلك حماس فى فلسطين، بل وإسرائيل نفسها، وكلها إشارات ضمنية أن نهاية تميم فى حكم قطر قد اقتربت، وأن الاستعدادت لإزاحته باتت قريبة للغاية.
كل الإشارات الضمنية والدلائل والقرائن، تذهب إلى نتيجة حتمية واحدة، أن تميم يعلم بأن مصيره قد اقترب، ولذلك فهو سيظل يمارس تلك الضربات الواحدة تلو الأخرى، ولن تكفيه التصريحات، والكاريكاتير المسيئ للملك سلمان، وفبركته للإميلات ضربا فى الإمارات، بل سيفعل ذلك مرارا وتكرارا، فالمقبل على الموت، عليه أن يحتضر ويمر بنزعاته أولا.