تواصل نقابة الأطباء معركتها الخاصة بزيادة بدل العدوى، وهى المعركة التى تخوضها نقابة الطباء مع الحكومة ممثلة في وزارة الصحة، إذ ينظر القضاء حالياً طعن الحكومة على الحكم القضائى والصادر فى 28 نوفمبر 2015، والذى قضى بتحديد بدل العدوى بـ1000 جنيه.
نقابة الأطباء ترصد بصورة دورية حالات من الأطباء، الذين فارقوا الحياة بسبب إصابتهم بعدوى ، مستنكرين أن يكون بدل العدوى للطبيب البشرى 19 جنيها.
من أحد الحالات التى رصدتها نقابة الأطباء، الدكتور أسامة راشد، مؤكدين أنه من الأطباء الذين دفعوا حياتهم نتيجة تفانيه في عمله وإخلاصه وأصيب بعدوى قاتلة بالجهاز التنفسى فى فبراير 2014 وتوفى على إثرها .
الطبيب الشاب والذى لا يتعدى عمره 38 عاما، يعمل طبيب نساء وتوليد بمستشفى المنصورة بالدقهلية ،هو أب لـ3 أبناء اكبرهم بالمرحلة الابتدائية وأصغرهم تركه الأب طفل رضيع لم يكمل عامه الأول.
البداية عندما أصيب الفقيد بعدوى الجهاز التنفسي من أحد المرضى تم على إثرها حجزه بالعناية المركزة حتى توفي في 2 فبراير 2014 بحسب ما قالته النقابة.
وبعد مرور أكثر من عامين على وفاة الطبيب الشاب لم تعترف حتى الآن وزارة الصحة بأن وفاته كانت نتيجة إصابته بالعدوى، حتى يتم صرف تعويض عادل لأسرته.
الوضع لم يختلف كثيرا عن الدكتورة دعاء إسماعيل، والتى توفيت وهى حامل نتيجة عدوى بالجهاز التنفسي.
الطبيبة الشابة والتى تبلغ من العمر 25 عاما، كانت تعمل بالوحدة الصحية بكفر مجاهد بمركز السنبلاوين؛ شعرت فى 10 يناير 2014 بضيق فى التنفس، أدى الى تدهور حالتها حتى تم حجزها بالعناية المركزة وتوصيلها بجهاز التنفس الصناعى، وفى وقت قصير توقفت عضلة القلب عن العمل وأجرى فريق العناية المركزة عملية إنعاش قلبي رئوي مع إعطاء المريضة العقاقير اللازمة ولكن لم تستجب المريضة .
لتفارق الطبيبة الشابة حياتها فى 14 يناير 2014 ، مضيفة: "هؤلاء الأطباء ضحوا بحياتهم ليس من أجل الـ19 جنيها، والتى يتم صرفها كبدل عدوى لهم بل نتيجة إخلاصهم وتفانيهم في عملهم لإنقاذ مرضاهم".