أكد الدكتور رفعت السعيد ،المؤرخ ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع ،صحة المعلومات التى وردت فى مسلسل "الجماعة 2" بشأن إلتحاق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بجماعة الإخوان قبل ثورة يوليو 1952.
وقال السعيد فى تصريحات لـ"برلمانى" :" خالد محيى الدين ذكر بغاية الوضوح فى مذكراته منذ 20 عاما هذه الواقعة " وأضاف :"بعد حادث 4 فبراير 1942 اعتبر قطاعا من المصريين ان مصطفى النحاس تخلى عن كرامة المصريين عندما قبل تشكيل الوزارة تحت ضغط الانجليز فبدأ كثير من المثقفين البحث عن طريق اخر غير حزب الوفد فارتبطوا بجماعة الإخوان بسبب أن أغلب الأحزاب التي كانت متواجدة فى هذا التوقيت كانت عميلة للقصر".
وأضاف السعيد :"علاقة عبد الناصر وخالد محى الدين بجماعة الاخوان لم تستمر اكثر من 15 يوما حيث ذهبوا و حلفوا اليمين على المصحف والمسدس وتم دعوتهم بعد ذلك للتدريب في منطقة حلوان وتم تكليف شاب مدنى بتدريبهم وبدأ يشرح لهم كيف يتم فك وتركيب المسدس "
وتابع السعيد:"لم يرق لهم هذا المشهد نظرا لانهم ضباط لدرجة أن خالد محيى الدين قال وقتها لجمال عبد الناصر :"هو الواد ده اهبل"..فرد عليه قائلا لا احنا اللى هبل لان هذا الشاب مهمته أن يعودنا أن نطيع من اقل منا معرفة واتفقوا وقتها على الرحيل من الجماعة ولا يمكن إعتبار أن عبد الناصر دخل الاخوان بالمعنى المفهوم".
وردا على تصريحات سامى شرف سكرتير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التى نفى فيها بشكل قاطع إنضمام جمال عبد الناصر للاخوان ،قال السعيد:"دار بينى وبين سامى شرف حديث طويل حول هذا الأمر ورفض تصديق الرواية التى اوردها خالد محيى الدين فى مذكراته استنادا إلى أن عبد الناصر نفى فى تصريحات لأحدى الصحف الأجنبية له إنضمامه للاخوان فى اى مرحلة".
وتابع السعيد:"الحقيقة أن عبد الناصر في عديد من المرات قال تصريحات غير صادقة ،فسبق أن نفى وجود آى تعذيب فى السجون وأنا أحد الذين تعرضوا للتعذيب بقسوة داخل السجن ،كما سبق أن نفى أيضا وجود سيدات بين السجناء السياسيين رغم وجود نحو 70 سيدة فى هذا التوقيت كان بينهم زوجتى،وهذه التصريحات أمر عادى فى الحياة السياسية".
كان سامي شرف، وزير سكرتير الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أكد إن الرئيس الأسبق عبد الناصر، لم ينتمي لجماعة الإخوان في أي وقت من الأوقات كما ورد في مسلسل "الجماعة 2"، مشيرا الى أن جميع مراجع وحيد حامد مؤلف المسلسل غير صحيحة