"عيشها ببساطة".. حكايات فطار الغلابة فى الشوارع المصرية (صور)

إفطار رمضان

الإثنين، 05 يونيو 2017 02:14 م

كتب حازم عبد الصمد

"تعالى بسرعة علشان تلحق الفطار"، كلمات بسيطة نسمعها كل يوم في هواتفنا من أمهاتنا أو زوجاتنا وأهلنا بصفة عامة بعد انتهاء العمل قبل دقائق من أذان المغرب، حتي أطفالنا يصيحون قبل انتهاء المكالمة "يلا يابابا تعالي بسرعة".

وأذا كنت مغترب قد تضطر إلي الإفطار في العمل مع زملائك حتي لا تسمع الأذان وأنت تقود سيارتك فتفكر بصوت عال "هاكل أيه" ، أو تضطر للذهاب لأقرب مطعم بالقرب من عملك.

ويجبرك الروتين أحيانا أن تأخذ أسرتك الصغيرة وتذهب للإفطار في أحد المناطق الشهيرة كالحسين ، لتنشر البهجة علي أفراد أسرتك .

فطار الغلابة

ولا تغفل عدسة "برلمانى" في شهر رمضان المبارك، أن تكون مع البسطاء الذين يصنعون سعادتهم بأيديهم ، والذين يأكدون مقولة "السعادة ليست فقط بالمال" ، هؤلاء الذين اصطحبوا أطفالهم ونزلوا الي الحدائق والميادين العامة ينتظروان أذان المغرب حتي يأكلون من خيرات الله في أجواء رمضانية خالصة .

ورصدت عدسة "برلمانى" بميدان رمسيس مشاهد عديدة لحظة أذان المغرب ، فتجد من ينتظر غروب الشمس وسماع "الله أكبر" حتي يشعل سيجارته قبل أن شئ، ومنهم من يتعجل بإتباع سنة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام بالتمر والصلاة قبل الإفطار .

وعندما سألنا الحج محمد عن سبب إفطاره خارج منزله قال: "وعدت حفيدى أنى أفسحه"، مشيرا إلى أنه في قمة سعادته عندما رأي الابتسامة علي وجه حفيده عند لحظة الأذان.

وتابع أن درجة الحرارة مرتفعة جدا في هذا التوقيت، لافتا إلى أن الإفطار في الشارع وخاصة بالحدائق العامة أفضل بكثير من رطوبة البيت.

و قال محمد إبراهيم، إنه يحرص كل أسبوع أن يفطر بمفرده في ميدان رمسيس لينتظر أمام جامع النور ليؤدي صلاة التراويح ، مؤكدا أن هذه الطقوس تجعله يشعر بأجواء رمضان علي طريقته الخاصة.

اللمة الحلوة

"رمضان بيحب اللمة".. هكذا رصدت عدسة ا"برلمانى" لقطات لمجموعة كبيرة من الشباب في ميدان رمسيس ينتظروا لحظة اذان المغرب وعلي وجووههمم إرهاق الصيام الطويل ،وذلك عقب نزولهم مباشرة من محطة مصر للذهاب خدمتهم العسكرية ، وقال أحدهم: "كنا عاملين حسابنا اننا هنفطر في الشارع وجبنا اكلنا معانا وهنخلص ونصلي وكل واحد علي خدمته ".

رجال الشرطة في رمضان

كما تجد رجال الشرطة الجنود المجهولة في الشارع المصري ،الذين يبذلون قصاري جهدهم في الحفاظ علي الامن متحملين درجة درجة الحرارة المرتفعة لا يغادرون موقعهم وقت الافطار .

موائد الرحمن

لا تخلوا الشوارع المصرية من موائد الرحمن التي تبين الخير بين الشعب المصري ، والتي تجمع البسطاء الذين لا يستطيعوا علي تحمل ارتفاع اسعار المواد الغذائية ، ورصدت عدسة اليوم السابع تجمع كبير لموائد الرحمن في وسط البلد .

وتقول أم سعيد : "احنا بمجرد ما ننزل وقت الفطار بنلاقي اصحاب الموائد بيشدونا علشان نفطر عندهم وبيتصارعوا علينا" ،مضيفة ان مصر بها مازال بها خير وان الفترة الحالية بمثابة كبوة وسحابة سوداء علي مصر فقط.