كتبت - سماح عبد الحميد
قال د. محمود العلايلى، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب يتابع عن كثب، التطورات الأخيرة فى موقف دولة قطر، وسياساتها تجاه جيرانها، ودول المنطقة، والتى دفعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين والحكومة الليبية، وعددا من الدول إلى اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بعد أن توفر لديها معلومات وأدلة تثبت تورط قطر فى أعمال معادية لهذه الدول.
وأكد العلايلى، أن قرار قطع العلاقات مع قطر، لم يكن أمراً هينا على قيادات هذه الدول ولا على شعوبها، لكن القرار، الذى تأخر كثيراً، هو نتيجة متوقعة بعد محاولات مستميتة لقيادات هذه الدول لمد اليد للقيادة القطرية، ودعوتها إلى العدول عن سياساتها المزعزعة لاستقرار هذه الدول، وأن تقوم بدور إيجابى لصالح الشعوب العربية ومصالحها، لكن قطر كانت تقابل هذه اليد الممدودة بمزيد من نقض العهود والوعود والتآمر على شعوب المنطقة.
وقال العلايلى، عانت هذه الدول طوال السنوات الماضية من مؤامرات لم تتوقف من جانب النظام الحاكم فى قطر سراً وعلناً، وظلت قطر الحاضنة للجماعات الإرهابية وللقوى التى تسعى إلى نشر الانقسامات والصراعات الطائفية الكريهة فى المنطقة، وعملت قطر على مدى سنوات على دعم هذه الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والإرهابية، والتى خرج من رحمها كل الجماعات الإرهابية، كتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكانت قطر الداعم والممول، فى العلن وفى السر، لهذه الجماعات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى أن هذا القرار خطوة على الطريق الصحيح ونطالب بالمزيد من الإجراءات التصعيدية على المستوى السياسى والاقتصادى تجاه النظام القطرى حتى التخلى عن السياسات العدائية ضد الدول العربية، والالتزام بسياسة حسن الجوار واحترام سيادة واستقلال الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية.
ونوه رئيس الحزب، إلى أن سياسات قطر ودعمها الواضح لهذه الجماعات تتحمل المسؤولية المباشرة عن استمرار الصراعات المسلحة التى تعانى منها بعض دول المنطقة، بما يترتب عليها من سفك للدماء ومعاناة لا تنتهى لشعوب هذه الدول، مؤكدا ضرورة توضيح الحقائق التى استند إليها هذا القرار للرأى العام الوطنى والعالمى، والاستعداد لمواجهة حملات التضليل الإعلامى التى يعتمدها النظام الحاكم فى قطر وأعوانه.