كشف مصدر حكومى قطرى، أن إمدادات الحبوب فى البلاد تكفى لأربعة أسابيع فقط، وهناك مفاوضات مع دول مثل تركيا وإيران لمدنا بما يكفى خلال الفترة المقبلة.
ووفق موقع "العربية نت"، فإن قطر تجرى محادثات مع إيران وتركيا لتدبير إمدادات الغذاء والماء وسط مخاوف من نقص محتمل بعد يومين من قيام أكبر مزوديها، الإمارات العربية المتحدة والسعودية، بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع البلد المعتمد على الواردات.
وقال مسؤول حكومى قطرى تحدث مشترطا عدم نشر اسمه: "نجرى محادثات مع تركيا وإيران ودول أخرى"، مضيفا أن الخطوط الجوية القطرية ستتولى نقل الإمدادات.
وتشكّلت العديد من الطوابير أمام مراكز التسوق الرئيسية فى العاصمة القطرية، بعد ساعات من قرار دول عربية، بينها المملكة العربية السعودية، الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وقام المتسوقون بملء العربات والسلال بمختلف البضائع، وخلت بعض الرفوف من المواد الأساسية، مثل الحليب والأرز والدجاج.
وتستورد قطر 90% من احتياجاتها من الغذاء، وبعد إغلاق الحدود البرية مع السعودية، سيكون على الدوحة أن تستعيض عن ذلك باستيراد المواد الغذائية عبر الجو أو البحر.
تأتى هذه التداعيات بعدما أعلنت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين قطع علاقاتها مع قطر الاثنين الماضى.
وقالت السعودية والإمارات والبحرين: إنها ستقطع خطوط النقل الجوى والبحرى والبرى مع قطر، فى حين قالت مصر إنها ستغلق مجالها الجوى وموانئها البحرية أمام جميع أشكال حركة النقل القطرى.
وفى سياق متصل كانت السلطات الفلبينية قد علقت أمس الثلاثاء، توجه رعاياها العمال إلى قطر.
وقالت الفلبين: إن هذا القرار اتخذ خشية أن تؤثر مشاكل كالنقص فى المواد الغذائية على رعاياها الذى يتجاوز عددهم 200 ألف نسمة فى حال تدهور الأزمة.
وقال مسئول فى مانيلا: "نتوقع مشكلة ممكنة فى قطر"، مضيفا "على سبيل المثال نعلم أن قطر لا تنتج أغذية وإذا حصل شىء ونقصت المواد الغذائية أو حصلت أعمال شغب نتيجة ذلك، فمن المؤكد أن عمالنا فى الخارج سيكونون بين أوائل الضحايا"، ومضى يقول "لهذا السبب علينا اتخاذ إجراءات احتياطية".