قال برنارد دن رئيس شركة بوينج للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، إن الشركة قدمت عروضا لشركة مصر للطيران التى أعلنت مؤخرا عن مناقصة عالمية لتوريد طائرات جديدة فى إطار خطة تطوير أسطولها.
وأشار رئيس شركة بوينج للشرق الأوسط فى تصريحات له على هامش سحور عمل فجر اليوم، إلى أن أى تفاصيل فى هذه الصفقة تخص مصر للطيران وهى التى تتولى الإعلان عنها وعن تفاصيلها.
وأوضح برنارد دن، أن تواجد بوينج فى مصر يعود إلى عام 1966، عندما حجزت شركة مصر للطيران طلبية تتكون من ثلاث طائرات من طراز بوينج 707، تم تسليم أولها فى عام 1968. ومنذ ذلك الحين، أبرمت مصر طلبيات شراء لـ 57 طائرة بوينج، منها 53 طائرة تم تسليمها وسيتم تسليم الباقى خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن أحدث صفقة لمصر بالقطاع التجارى فى 2015، حيث اشترت مصر للطيران 9 طائرات ذات الممر الواحد 737-800، وتم تسليم أحدث طائرة منها فى أبريل الماضى.
وغادر مطار القاهرة الدولى صباح أول أمس الجمعة وفد الشركة الوطنية مصر للطيران فى طريقه إلى مقر مصنع شركة بوينج العالمية بمدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية، لاستلام الطائرة الخامسة من صفقة الطائرات الجديدة التى تعاقدت عليها الشركة من طراز البوينج B737-800 NGs، حيث إنه من المقرر أن يقوم الوفد الذى يضم تخصصات عدة بعمل المراجعات النهائية والرحلة التجريبية على الطائرة وإنهاء إجراءات استلامها، لتقلع الطائرة بعد أيام.
وقال رئيس شركة بوينج للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، إنه تعد شركة مصر للطيران اليوم من بين أهم عملاء شركة بوينج، إذ يتكون معظم أسطولها من طائرات بوينج، حيث يضم أسطول طائرات بوينج لدى شركة مصر للطيران حالياً مزيجا متنوعا من الطائرات ذات الممر واحد وذات الممر المزدوج، منها 9 طائرات من طراز 777 و23 طائرة من طراز 737، وبحلول نهاية العام 2017، يتوقع أن يكون لدى مصر للطيران أسطول يتكون من 29 طائرة من طراز الجيل القادم 737-800، وهو أحد أكبر أساطيل هذه الطائرة فى المنطقة.
وأوضح، أن تقرير السوق يشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى 3310 طائرة جديدة تقدر قيمتها بـ 770 مليار دولار أمريكى خلال العشرين عاما المقبلة من أجل تجديد وتنمية أساطيلها، حتى عام 2035.
وأضاف، دن أن أهمية الاستثمار فى قطاع الطيران، أنه يؤدى للنمو الاقتصادى والاجتماعى والفنى والتعليم والبناء، وأن المؤشرات تدل على أن النمو الاقتصادى يترافق بشكل منتظم مع انتعاش النقل الجوى، مضيفا أن السوق يحتاج الفترة المقبلة إلى 55 ألف طيار و66 ألف فنى طيران و90 ألف مضيف أو مضيفة طيران، وهذا يعنى وظائف جديدة.
وأشار إلى أن مطار القاهرة الجوى من المؤكد أنه يحتاج فى المستقبل لتوسيعات لمواكبة النمو فى عدد الطائرات.
وأوضح أن دول الخليج تمكنت الفترة الماضية فى أن تكون نقطة ارتكاز عالمية فى الطيران، تتولى النقل إلى العالم، لكن مصر لم تشارك فى ذلك وركزت على النقل المحلى والسوق الداخلى.
وقال إن شركة مصر للطيران شركة جيدة، واحتمال فرص النمو كبيرة جدا فى سوق الطيران المصرى فى ظل الموقع الجغرافى وعدد السكان والسياحة، ويمكنها أن تستعيد ريادتها، وذلك يعتمد على رؤية شركة مصر للطيران ورؤيتها للمستقبل، وكيف تنفذ رؤيتها وكيف تجذب عملاء لها، للسفر على خطوطها.