قال الدكتور إمام غريب، رئيس لجنة شئون الشرق الأوسط بحزب المحافظين، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا فى هذا التوقيت هام للغاية لعدة أسباب أبرزها الجانب الاقتصادى، فمن أهم إيجابيات هذه الزيارة هو جلب المزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر إلى جانب زيادة معدل تدفق السياحة الألمانية، فمصر كما وصفتها الصحف الألمانية أهم شريك تجارى للألمانيا فى أفريقيا.
واستطرد، "غريب"، أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يصل إلى 5.5 مليار يورو، وتتداول اللجان الاقتصادية الزيارات بين البلدين، ومن أهم مجالات التعاون بين الدولتين هو مجال الطاقة المتجددة.. فالجانب الألمانى حريص على توسيع العلاقات الاقتصادية مع مصر خاصة ومع القارة السمراء عامة حال إزالة عوائق الاستثمار والتى تتضمن الفساد الاقتصادى، والحواجز التنظيمية، وفقر البنية التحتية، وقلة التدريب.
وأردف، أن استقبال المستشارة الألمانية الحافل بالرئيس السيسي دليل قوى على أهمية مصر الاقتصادية حاليا، ففى وقت سابق أصدرت هيئة التجارة والاستثمار الألمانية، تقريرا تحت عنوان "نظرة على الاقتصاد المصرى ٢٠١٧" بمعدلات الأداء التى يشهدها الاقتصاد المصرى وبالجهود المبذولة فى هذا الشأن والتى أسفرت عن تحقيق إنجازات متوالية فى هذا الصدد.
وأوضح "غريب"، أن القمة التى تستضيفها ألمانيا لمجموعة الـ20 والشراكة مع أفريقيا تحت عنوان "الاستثمار فى مستقبل مشترك"، إذ تؤكد على أن مصر رائدة أفريقيا وتتحدث باسم القارة السمراء.. وأنها مؤهلة وبقوة لأن تصبح نمرا اقتصاديا فى المعادلة الدولية خاصة فى ظل اهتمام الشركات المصرية بالتواجد فى أفريقيا الآن وهو ما أكده رئيس دولة بوركينا فاسو منذ يومين فى زيارته الأخيرة لمصر بأهمية مشاركة الشركات المصرية فى مشروعات البنية التحتية بالقارة السمراء .
واستكمل، أن تلك الخطوة هى محاولة مصرية جادة وطموحة للعودة إلى العصر الذهبى لمصر من خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، ولا يمكن أن نغفل الدور الهام الذى تقوم به ألمانيا حاليا فى إعادة بناء الاقتصاد المصرى، فلقد كان للشركات الكهربائية خاصة فى مجال الكهرباء دور هام فى إنهاء مشكلة الكهرباء فى مصر الآن .
وأشار "غريب" إلى أن الدور جاء على مصر الآن لتقوم من خلال التعاون مع ألمانيا بإنتاج وتصدير الطاقة للدول الأوروبية بوجه عام ولألمانيا بوجه خاص من خلال المنح التى تقدمها خاصة فى مجال التدريب الفنى والمهنى والذى يمثل خطوة هامة لتأهيل العمالة المصرية للنهوض بالاقتصاد فى المرحلة المقبلة .
ونوه، أن الزيارة تؤكد على أن مصر انطلقت من مرحلة الانتهاء من مشروعات البنية الأساسية إلى مرحلة الترويج للمشروعات المصرية ودعوة المستثمرين الأجانب خاصة الألمان منهم للاستثمار فى مصر خاصة فى ظل المرحلة التى تشهدها مصر الآن من استقرار.